كتب: عمرو مهدي
حول تداعيات اعتذار الحكومة اليمنية إلى الحوثيين والجنوبيين، أشار ياسر الرعيني – النائب الأول للأمين العام لمؤتمر الحوار – إلى أن الحكومة اليمنية هي أول من قدمت الاعتذار على مستوى الوطن العربي، وأن هذا يعتبر بادرة طيبة، مبيناً أن الوقت ما زال مناسباً، وأن الاعتذار يعتبر رسالة إيجابية ترسلها الحكومة إلى الشعب الجنوبي المتضرر من الحرب.
وأوضح أن الاعتذار جزء من النقاط العشرين التي أقرتها اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار، ولم يعترض رئيس الجمهورية على أي بند منها.
من جانبه أشار المتحدث الإعلامي باسم الحراك الجنوبي أحمد القنع إلى أن بعض قوى الحراك الجنوبي قررت المشاركة في جلسات الحوار، مبيناً أن الاعتذار خطوة جيدة على طريق صحيح، خاصة وأنه كان ضمن المطالب التي تقدمت بها اللجنة الفنية وفريق القضية الجنوبية.
إلا أنه لفت – في حواره لبرنامج نقطة حوار المذاع على قناة BBC عربي – إلى وجود عدة نقاط لم يتم تنفيذها، بالإضافة إلى وجود اختراقات لبعض النقاط، خاصة وأنه لا يوجد مصداقية حقيقية من قبل أبناء المحافظات الشمالية، مبيناً أن أبناء الجنوب كانوا يرغبون في الوحدة منذ عام 1994.
ورغم ما أوضحه من أن الحراك الجنوبي لم يكن مشاركاً في اللجنة الفنية بشكل مباشر بسبب عدم وجود مصداقية في الحوار الوطني إلى جانب بعض المغالطات والدسائس، إلا أنه شدد على أن الحوار هو القيمة الحضارية، وأن أي صراع لا بد أن ينتهي بالحوار، مبيناً أن الهدف كان يتركز في إيصال رسالة الشباب الجنوبي إلى العالم وليس الخيانة.
كما أشار إلى أن الجنوبيين قادرون على إدارة دولتهم كما كان يحدث في السابق، مبيناً أن الرئيس عبد ربه منصور هادي يعمل من أجل مصلحة اليمن ككل، لافتاً إلى أن بعض الأطراف في المحافظات الشمالية لا تريد أن يكون هناك حل للأزمة، مبيناً أنه لن يتم الالتزام بالنقاط التي لم يتم الاتفاق عليها.