مقالات الزملاء

اطردوهم واعيدوهم

حماد العبدلي
جرت العادة أن تتوجه أصابع الاتهام إلى دكة الاحتياط، حيث يجلس المدرب. فهو الشماعة التي تعلق عليها الأخطاء ويتم اقصاؤه وشهد هذا الموسم رحيل طابور طويل من المدربين ابرزهم الشباب الذي ضحى بثلاثة مدربين وكذلك الهلال والنصر والاتحاد وأندية الوسط في دوري جميل شاركه في حفلة طرد المدربين.
لكن من وجهة نظري ان هناك أجندةً اخرى تشارك في الاخفاق الابرز هو دور اللاعب داخل الملعب سيما اللاعبين الاجانب الذين يمثل البعض منهم مقلباً ساخناً واستقدامه يعد ضحكاً على الذقون حيث لا يتجاوز دوره الركض في الميدان مما سبب الفشل والعجز الكروي واضاع فرصة ظهور المواهب المحليه ويعد النصر والاهلى اكثر الفرق التي لم توفق خلال الموسم الحالي في جلب اللاعبين المحترفين والخسارة كانت مزدوجة في المال وسوء النتائج التي اظهرها بعض اللاعبين الأجانب؟ فأغلبهم يقدم بهدف جمع المال دون تقديم دوره المطلوب في الملعب وفي تطوير الاداء الكروي.
وظاهرة التخلص من المدربين معروفة في الوسط الرياضي وتأتي كردة فعل ومحاولة لارضاء الجماهير ويتم اسناد المهمة للمدربين الوطنيين أو بالأحرى مدربي الطوارئ المختصين في المهام الصعبة، هؤلاء يستنجد بهم من أجل سد الثغرة في انتظار التعاقد مع مدرب حقيقي حسب منظور المسؤولين. هذا الاسلوب المعلن بالتعاقد مع مدرب بلاسك يحطم معنويات المدربين الوطنيين ولايمنحهم العمل في اظهار بصماتهم بشكل واضح حتى من خلال تواجدهم مع الاجهزة الاجنبية يكون هؤلاء المدربون بعيدين عن العمل المباشر 0 اذن لابد من منح المدرب الوطني صلاحيات اكبر مع الجهاز الفني الاجنبي حتى تكون الفائده اعم واشمل ولعل المدرب الوطني الشجاع خالد القروني هو الوحيد الذي قارع اصحاب القبعات وسحب البساط من تحت اقدامهم في فتره زمنية ليست بالبغيدة0 وكون له اسماً في عالم التدريب.
و هناك اندية لاتزال تصر على عودة المدربين المطرودين مرة ثانية وثالثة وباجور مرتفعه مثل هذه التوجهات تجعل المتابع الرياضي يستفسر عن ضرورات عودة المدربين ومدى الاستفادة منهم وهذا ما جعل بعض المدربين يرددون مقولة مافاتكم اليوم تدركونه غدا.
ويرى بعض الاداريين في الاعلام الرياضي شبحاً يطاردهم ويحاولون منع أى لاعب من الحديث فمن حق اللاعب في عصر الاحتراف ان يتكلم كيفما يشاء ويجهر بآرائه دون الدخول في تشفير الادارة كما يحدث في بعض الاندية حيث توضع العراقيل أمامهم منعاً لظهور الحقيقة وما يجرى من أحداث وراء الكواليس حتى يفقد الحدث أثره وتتقادم عليه الأيام فيسقط من حسابات الاعلام الرياضي لوجود ما هو أهم وأجدى في ارشيفات الأندية الرياضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *