تكتبها: جوري الغامدي
ظلّ لون فن ” اللعب” الشهري من أجمل الألوان الشعبية الجنوبية على الإطلاق وتأتي جماليته من جانبين:الأول ميله إلى الغزل العفيف والذي منحه جماهيرية كبيـرة وبعداً عاطفياً لدى الكثير من عشَّاق هذا الفن الأصيل إلى جانب كلماته الغزلية والمعروفة بالـ”شقر” والذي ينظم الشاعر أبياته كي يصبح لها وزناً وقافية وبهذا يتحدى الشاعر الآخر على الرد وشرطه أن تكون الكلمات بذات الوزن والقافية وإن أختلف معناها عن الأبيات الأولى..ولعل أبيات الشاعر عبدالمجيد الشهري وأبيات الرد من الشاعر عبدالله زاهر العمري تمثل هذا الفن الفريد من نوعه..يقول الشاعر عبد المجيـد الشهري متغزَّلاً:
أنا متولع ن بك يالظهارة ولعة ابطال
ما ابي الا عيوني من كثير البلا تبلا
ليأتي الرد من الشاعر عبد الله زاهر العمري:
افترقنا وزاد الشوق فينا والعتب طال
كل شي ن يهون الا المفارق العتب لا
الجانب الثاني:فن اللعب الشهري يتخذ فن ” اللَّعب ” الشهري من إيقاعه الطربي السريع الشعري,بوحاً وروحاً موسيقية تجعل الإيقاع يشاهد أمامنا فيصطف صفَّين متقابلين يؤديان هذا اللعب بشكل فيه الكثير من المهارة واللياقة البدنية العالية وقوفاً ونزولاً خطوات الأقدام تقديماً وتأخيراً يجعل المتابع له يشعر بجمال الأداء وروعة الإيقاع.