يكتبها-عبدالله سعيد
أنا توي دخلت الأربعين ولا شعرت بفرق/
لهالحين اشتري لامي مقاضي واخذ الباقي..
هكذا يأتي نايف عوض، والذي له من اسمه نصيب في العلو والسمو والشموخ الذي يوازي طويق. ولو لم يكن كذلك لما عبر عن مدى إحساسه بأمه ومحبتها بهذا الأسلوب البليغ والسامي. نايف أحد أبرز شعراء الوطن العاميين الذين أفخر بهم كما يفخر الأخوة العرب بجوزيف حرب والرحابنة وأحمد نجم والشرقاوي وغيرهم، كيف لا وهو من يقول:
هالحين انا ماعندي احباب ياريم/
امشي وكني غربةً..مستبده ..
من بعد ماكنت المس بضحكي الغيم/
صرت احفر قبور الحزن بالمخده!..
فلسفة نايف الشعرية ووعيه وفكره وثقافته وضعت منتحلي شخصيته في مأزق الفضيحة عبر مواقع التواصل، فجمهوره بذات الوعي والرقي ويملك ذائقة من ذهب.إن هيبة نايف في القصيدة تتجلى كذلك في حديثك معه، وهذا دليل على رؤيته البعيدة وعمق المعاني في كتاباته.ورغم نأيه عن الإعلام إلا أنه تواجد في إحدى المسابقات الشعرية نتيجة الهم الأسري والمتمثل في مرض ابنه واضعا نصب عينه هدفه المنشود بالفوز وحل مأساته تلك،لكن الأقدار لم تأت بجديد.ولعلي أختم ببيتين من قصيدته الشهيرة “سود الايام”،والتي شكلت قضية ورأي في ساحة الشعر، وهو شأن الكبار وقدر الشاعر الحقيقي في اشتغال الناس بنتاجه الفريد،يقول بكل قلوب العشاق:
ان تبسمت جتك الشمس من ثاني/
وان تضايقت صارت في يدك حنّا..
جعل عمرك طويل..بطول حرماني/
وجعلي ارجع وترجع مثل ما كنّا.