الغوطة الشرقية – وكالات
استمرارا لعملية إجلاء من الغوطة الشرقية، خرج خلال الساعات الماضية نحو 1600شخص، بينهم أكثر من 400 من المسلحين.
جاء ذلك في الوقت الذي شهد مقتل 37 مدنياً في قصف قال المرصد: إن “طائرات روسية نفذته” ليلاً، واستهدفت بلدة عربين في الغوطة الشرقية.
وذكر مدير المرصد السوري لوكالة الأنباء الفرنسية، أن “القصف تسبب بمقتل مدنيين في الأقبية حرقاً أو اختناقاً”،
مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ لم تتمكن من انتشالهم سوى في وقت لاحق خلال الليل وفجر الجمعة.
وسمت وكالة الأنباء الفرنسية ملامح المشهد في منطقة قلعة المضيق في محافظة حماة، التي تشكل نقطة عبور بين مناطق سيطرة قوات النظام ومناطق سيطرة الفصائل المعارضة، قائلة إن: حافلات تقلّ مسلحين ومدنيين تجمع حولها عناصر من الدفاع المدني التابع للمعارضة. وذكرت الوكالة أنه لم يُسمح للمقاتلين بدخول مخيم في قرية معرّة في ريف إدلب الشمالي، لأنه مخصص للمدنيين فيما دخلت عوائلهم فقط.
وكانت عمليات إجلاء سابقة تشهد انتقال أعداد كبيرة من المدنيين والمسلحين الذين تم إخراجهم من مناطقهم إلى مخيمات في إدلب، ومنهم من بقي فيها، ومنهم من غادرها لاحقا. ويختار بعض المقاتلين ترك السلاح فيما ينضم آخرون إلى فصائل موجودة في المنطقة.
وخلال سنوات النزاع، شهدت مناطق سورية عدة بينها مدن وبلدات قرب دمشق عمليات إجلاء لآلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين بموجب اتفاقات مع قوات النظام السوري، إثر حصار وهجوم عنيفيْن، أبرزها الأحياء الشرقية في مدينة حلب في نهاية عام 2016.
وتشنّ قوات النظام منذ 18 فبراير الماضي، هجوما عنيفا على الغوطة الشرقية، بدأ بقصف عنيف ترافق لاحقا مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من 80% من هذه المنطقة التي تتعرض منذ 2012 لحصار وقصف جوي منتظم تسبب بمقتل الآلاف.