عبد المنعم إبراهيم خضر
الحرب على الإسلام وعلى الرسول الذي جاء به قديمة قدم الإسلام نفسه .. فمنذ أن بعث ما انفك رسولنا عليه الصلاة والسلام يتعرض للأذى والحرب بأنواعها , فتحملها بجلد وصبر صار مضرب المثل , سائرا في سبيل الله صابرا محتسبا حتى بلغ الرسالة كاملة غير منقوصة وأدى الأمانة.
والذين يسيئون لرسول الله صلى الله عليه وسلم في عصرنا الحالي إذا قرأوا التاريخ بدقة وتمعن وتجرد لوقفوا واطلعوا على ما حدث لأسلافهم من المستهزئين وكيف كانت عاقبتهم في الدنيا – أقول الدنيا لأنهم لا يؤمنون بالآخرة – ولكان في ذلك عبرة وعظة لهم , ولكنه الحقد الدفين والحسد القديم المتوارث أعمى أبصارهم وطمس على قلوبهم فساروا على نهج السابقين عبثا واستهزاءً فانطبق عليهم قول الله عز وجل (مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِىَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِى طُغْيَـانِهِمْ يَعْمَهُونَ) . الاعراف الآية 186.
نعم إنا والله يضيق صدرنا بما يقولون لأننا نحب رسولنا الكريم حبا ما بعده حب , فتمادى المستهزئون وسدروا في غيهم فماج صدرنا بالمحبة والغضب. ولكن عزاءنا أن الله جلت قدرته تكفل لرسوله بمن يسيئون إليه وهو نعم القادر المنتقم وهو نعم النصير.. (إِنَّا كَفَيْنَـاكَ الْمُسْتَهْزِءِينَ “95” الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَـهًا ءَاخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ “96” وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ “97” فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّـاجِدِينَ “98” وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ “99”). الآيات من سورة الحجر.
حرية الرأي وحرية النشر التي يتشدق بها الغربيون هي كلمة حق أريد بها باطل , لأنهم يكيلون بمكيالين فيها .. وعملا بهذا المبدأ مبدأ حرية النشر هل قامت وسائل إعلامهم المختلفة أو واحدة منها في يوم من الأيام بالحديث عن الجرائم التي يرتكبها الإسرائيليون في فلسطين المحتلة؟ – على فظاعتها وكبر جرمها – وهل يسمحون لها أن تقوم بذلك ؟ ..
صبر جميل والله المستعان , وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
للتواصل nafafeer@yahoo.com