الأرشيف توك شو

ارتفاع معدلات الفساد وغياب الشفافية ابرز أسباب تزايد معدلات الفقر في المنطقة العربية

كتبت : آلاء وجدي
تبلغ نسبة الفقر في المنطقة العربية حوالي 39% وذلك بسبب ارتفاع معدلات الفساد وغياب الشفافية في معظم الدول العربية الأمر الذي دفع بالمستشار الاقليمي لمنظمة الاسكوا أديب نعمة للتأكيد على أن التطورات التي تشهدها المنطقة العربية تضع الجميع أمام تحديات إضافية بما فيها مشكلة الفقر مشيرا إلي أن القمة الاقتصادية الاجتماعية العربية التي عقدت في الرياض تناولت ذلك الملف واتخذت إجراءات تهدف إلي تحرير التجارة العربية وهي إجراءات جيدة ولكنها غير كافية لإنهاء الفقر بالتعاون بين الدول العربية.وأكد لبرنامج نقطة حوار المذاع على قناة bbc أن المنطقة العربية أكثر ثراء من مستوي التنمية لان الثروة المجمعة ل22 دولة عربية تساوي الناتج المحلي القائم ببلد مثل اسبانيا والثورات العربية محصورة في عدد محدد من الدول العربية وليس في الدول كلها وأشار إلي أن نسبة الفقر في العالم 60% والفقر في المنطقة العربية اقل من دول أخري كثيرة.وأشار إلي أن السياسات العربية مشابهة لسياسات اقتصادية أخري في دول كثيرة في العالم مؤكدا انه لا يجب الدفاع عن السياسات الاقتصادية العربية مع مستوي الفقر الكبير الذي يصيب هذه المنطقة في ظل عدم وجود خطط واضحة للسياسات الاقتصادية.
وأكد أن الفقر يرتبط معه انعدام العدالة وعدم المساواة وهو ما يتطلب العمل على معالجة الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلي الفساد والفقر مؤكدا أن النظام الاقتصادي السائد في العالم يقوم علي الاستقطاب ويجب تغيير هذا النظام برمته في كل العالم وليس فقط في الدول العربية.ومن جانبها أشارت نوال الفاعورى عضو البرلمان الأردني إلي انه يجب تشخيص الواقع العربي قبل البدء في وضع الحلول مؤكدة أن الإرادة السياسية لمكافحة الفقر غائبة في الكثير من الدول العربية بالإضافة إلي النظم الاقتصادية والسياسية التي غابت عنها العدالة والتي لم تستطع استقطاب الفقراء إليها وغياب الديمقراطية وانتشار الفساد.
وأكدت أن المرأة هي الحلقة الأضعف في الدول العربية وهي تشكل نصف المجتمع الذي لا يسهم بقدراته وإمكاناته في حل الأزمة بل يعاني كل يوم أكثر وأكثر من مشكلة الفقر دون وجود أي سياسات حكومية حقيقية لمكافحة الفقر مؤكدة أن معظم الدول العربية متشابهة في هذا الإطار.وأكدت انه في هذه الفترة هناك توجه من الدول العربية نحو إدارة سياساتها وفتح المجال أمام والمشاركة التي تبلور رؤية واضحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *