اسطنبول- وكالات
نقلت قناة “سي إن إن” الناطقة باللغة التركية الإثنين 2 يناير عن مصادر بالشرطة ترجيحها أن مواطنا أوزبيكيا، أو قرغيزيا مرتبطا بداعش قد يقف وراء هجوم رأس السنة باسطنبول.
وأضافت القناة: إن السلطات التركية ترجح أن هذا الاعتداء نفذته الخلية الداعشية نفسها التي تقف وراء هجوم مطار أتاتورك في 28 يونيو/حزيران الماضي، والذي أودى بأرواح 43 شخصا.
وقال مسؤولون في الطب الشرعي بمدينة إسطنبول: إنّ عدد الأجانب الذين لقوا مصرعهم في الهجوم الإرهابي الذي استهدف ناديا ليليا فجر الأحد، وصل إلى 24 شخصاً مع استمرار عمليات التحقق في هويات القتلى.
جاء ذلك على لسان علي شكر وسلينا دوغان النائبين البرلمانيين عن حزب الشعب الجمهوري الذي زار مؤسسة الطب الشرعي باسطنبول؛ لتلقّي معلومات عن سير عملية التحقق من هويات القتلى.
وذكر شكر، أنّ الجهات المعنية بالتعرف على هويات القتلى تمكّنوا من تثبيت أسماء 35 شخصاً، بينما يتم العمل على التعرف لأسماء الضحابا الأربعة الآخرين.
وأوضح شكر، أنّ ضحايا العملية الإرهابية، 25 رجلاً و14 امرأة، وأنّ المشرفين على تسليم الجثامين إلى ذويهم أرسلوا جثث 11 شخصاً إلى أقاربهم، وما زال العمل جار على تسليم البقية.
من جهتها صرّحت دوغان أنّ مسؤولي الطب الشرعي بإسطنبول ينسّقون مع قنصليات الدول الأجنبية لتسليم جثث ضحاياهم إلى ذويهم وإرسالهم إلى بلدانهم.
وأسفر هجوم مسلح استهدف ناديًا ليليًا بمنطقة “أورطه كوي” في مدينة إسطنبول، في الساعات الأولى من صباح الأحد، عن مقتل 39 شخصًا وإصابة 65 آخرين.
ووقع الهجوم بعد 75 دقيقة فقط من بداية العام الجديد، أثناء تجمع حوالي 700 شخص في ملهى رينا المطل على مضيق البوسفور، والذي يحظى بشعبية كبيرة بين المشاهير والأجانب، ويقع في أحد أكثر الأماكن الراقية في مدينة اسطنبول.
وذكر شهود عيان أنهم رأوا عشرات الجثث ملقاة على الأرض. وورد أن بعض المحتفلين ألقوا أنفسهم في مضيق البوسفور للهروب من المذبحة.
وصدرت إدانات وتنديدات واسعة من قادة العالم ودول عربية وإسلامية وغربية، وكذلك منظمات إسلامية ومسيحية وشخصيات رفيعة المستوى، أكدوا جميعهم “تضامنهم” مع تركيا في حربها ضد الإرهاب.
كما أدان مجلس الأمن الدولي، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي “الشنيع والوحشي”.
وأعرب المجلس، في بيان عن “التعاطف العميق والتعازي لأسر الضحايا ولحكومة تركيا، والأمنيات بالشفاء العاجل والكامل للمصابين”.