دولية

اختفاءخامنئي في ذكرى الثورة .. ورجوي: ديكتاتورية الملالي إلى زوال

طهران ــ وكالات

أفادت صفحات وحسابات عبر مواقع التواصل وقنوات عبر تطبيق “تلغرام” واسع الاستخدام في إيران أن مظاهرة مضادة لمسيرات النظام في الذكرى الـ39 للثورة التي أطاحت بالشاه، خرجت في مدينة مشهد، مركز محافظة خراسان شمال شرق البلاد، وسط أنباء عن اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

ونشر حساب “رسالة الحرية Freedom Messenger ” عبر موقع “تويتر” مقطعا يظهر هجوم قوات الأمن على المتظاهرين المناهضين للنظام بينما يهرع الناس نحو عناصر الأمن التي حاولت اعتقال شخص وتجمعوا لإنقاذه.

وتجمع حوالي 200 إلى 300 شاب في حديقة “ملّت” وسط مشهد وهتفوا بشعار “الموت للديكتاتور”، لكن سرعان ما تعرضوا لهجوم من قبل عناصر الأمن الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية. وانهال الأمن بالضرب على الشبان، واعتقل العديد منهم، وقام بتفريق المحتجين.وقام عناصر الأمن أيضاً بمصادرة هواتف من يقومون بالتصوير وضرب الشبان الذين كانوا يصورون مشهد الهجوم على المتظاهرين. كما قام عناصر الأمن بضرب عدد من المارة خوفا من التحاقهم بصفوف المحتجين.

فيما دعا مؤتمر للمعارضة الإيرانية قادة أوروبا إلى الوقوف بجانب الشعب الإيراني ومساعدته في التخلص من الظلم والقهر، عبر الضغط على نظام الملالي الذي زاد من ممارساته القمعية والتمييزية، محذرا من أن مساومة النظام الإيراني ترفع من كلفة نيل الإيرانيين حريتهم.

وطالب المؤتمر، الذي عُقد في العاصمة الفرنسية باريس، قادة أوروبا باتخاذ تدابير وخطوات فعالة لإجبار النظام الإيراني على إطلاق سراح آلاف المعتقلين على خلفية المشاركة في الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني نهاية العام الماضي.

وحث المؤتمر -الذي ترأسته زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي ، دول أوروبا على وقف التعامل مع طهران، والضغط عليها من أجل إطلاق حرية التعبير والتجمع السلمي، ووضع حد لاضطهاد المرأة وإلغاء الحجاب القسري”.

وقالت رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إنه “يكفينا 39 عاما من سفك الدماء والجرائم والتمييز والقمع ضد المرأة وأعمال الكبت والرقابة”.

وتابعت: “يجب على أوروبا وضع حد لصمتها وتقاعسها، وأن تبتعد عن نظام الملالي، لأنه لا مستقبل له ولا يجب المساومة معه لأن ذلك سيزيد من ثمن نيل الحرية للشعب الإيراني، ويطيل أمد الحروب والأزمات في المنطقة، ولكن لا يستطيع ذلك منع سقوط النظام على يد الشعب”.

وأعلن المشاركون، في المؤتمر عبر بيان مشترك، دعمهم لمطالب المعارضة الإيرانية، داعين الاتحاد الأوروبي إلى تجنب “الصفقات مع الشركات التابعة لمليشيات الحرس الثوري والمؤسسات الأمنية القمعية.

وأكدت مريم رجوي استمرار الانتفاضة الشعبية في إيران حتى إسقاط النظام، وقالت: “هذه الانتفاضة سوف تستمر بمدّها وجزرها.. النظام غير قادر على إيقافها.. هناك دلائل على القلق والرعب حتى داخل قوات الحرس ومليشيات الباسيج.. لقد تصدّع جدار الخوف، ولا شيء، بما في ذلك الاعتقال والقتل والتعذيب، يمكن أن يمنع تقدم الانتفاضة وإسقاط النظام”.

وأضافت زعيمة المعارضة أن النظام وأنصاره يحاولون إخافة المواطنين والمجتمع الدولي من تكرار السيناريو في سوريا وبدء حرب أهلية في إيران، بهدف تأمين بقائهم، ولكن الواقع هو أن وجود بديل قوي ومتجذر كفيل ببقاء إيران موحدة ومتماسكة.

بدوره قال عضو المجلس الفدرالي الألماني وعضو لجنة حقوق الإنسان، مارتن باتسلت : “نحن الأوروبيين علينا أخلاقيا أن نقف بجانب الشباب الإيرانيين المحتجين الذين أظهروا بشعاراتهم لا لخامنئي ولا لروحاني أنهم يريدون تغيير النظام والحصول على الحرية والديمقراطية”.

وتابع: “الصمت عن سياسة الاغتيال المنفلتة التي تنفذها طهران في التعامل مع المتظاهرين أمر غير مقبول إطلاقاً”.

وتؤكد المعارضة الإيرانية أن نحو 5000 شخص جرى اعتقالهم خلال الانتفاضة الشعبية، التي انطلقت نهاية العام الماضي في عشرات المدن الإيرانية، احتجاجا على الفساد والفقر ودعم إيران مليشيات مسلحة في دول عربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *