صنعاء ــ وكالات
في جريمة تضاف الى جرائمها التي لا تنتهي، عمدت ميليشيات الحوثي الى زرع المناطق التي يخسرونها في الحرب بالألغام التي أودت بحياة الكثير من المدنيين واصابت عدداً منهم باصابات بليغة وشكلت لديهم اعاقات دائمة.
وتمثل عملية نزع الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، إحدى أبرز مهام الفرق الهندسية التابعة للقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وعلى الرغم من أن الانقلابيين المدعومين من إيران وزعوا الموت في شوارع اليمن عبر زراعة الألغام والعبوات الناسفة، التي حصدت أرواح الكثيرين في الساحل الغربي للبلاد، فإن الفرق الهندسية التابعة للتحالف تسابق الزمن لتطهير المناطق المحررة منها.
بدورها استهدفت غارة جوية لطيران التحالف العربي معسكرا تدريبيا لميليشيات الحوثي الإيرانية في محافظة البيضاء، امس السبت، مما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 40 شخصا بين قتيل وجريح.
ويأتي ذلك غداة تكبد ميليشيات الحوثي الإيرانية خسائر فادحة، لدى محاولتها مهاجمة القوات الشرعية في مدينة ميدي بمحافظة حجة شمال غربي العاصمة اليمنية.
وقتل نحو 20 عنصرا من ميليشيات الحوثي في المعارك التي استمرت قرابة خمس ساعات، فشل الانقلابيون خلالها من كسر الحصار على ما تبقى من جيوب لهم داخل المدينة.
فيما تتعمد مليشيات الحوثي زرع الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي في الطرقات والمنازل والمزارع من المناطق التي يتم طردها منها دون مراعاة للمدنيين من أطفال وشباب ونساء وكبار السن.
وأظهرت تقارير حقوقية محلية ودولية، أن مليشيات الحوثي زرعت أكثر من نصف مليون لغم في المحافظات اليمنية المحررة بينها ألغام محرمة دولياً أودت بحياة المئات من المدنيين، وتسببت في آلاف الإعاقات الدائمة لآخرين.
وقال ضحايا ألغام مليشيات الحوثي لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن الألغام والعبوات الناسفة التي وضعتها مليشيات الحوثي لم تفرق بين طفل وامرأة وشاب ومسن، واستهدفت جميع المدنيين بل أيضاً لم تسلم منها الحيوانات.
من جهة اخري اعتدت ميليشيات الحوثي الإيرانية، امس السبت، على تظاهرة نسائية معارضة لها في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء وفرقوها بالقوة، حسب ماافادة وسائل اعلام يمينة واختطف الحوثيون عددا من النساء اللاتي شاركن في التظاهرة.
وكانت المظاهرة النسائية تدعو للعصيان المدني وتندد بالقمع الذي تمارسه ميليشيات الحوثي ضد اليمنيين، وعبثها بقوت المواطنين.
وتزامنت المظاهرة مع أربعينية الرئيس الراحل علي عبدالله صالح الذي اغتاله الحوثيون مع عدد من مرافقيه.
وفى السياق نقلت “قناة العربية” عن مصادر مطلعة في صنعاء قولهم :أن ميليشيا الحوثي اقتحمت منزل الفريق علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني في قرية بيت الأمر في مديرية سنحان جنوب العاصمة صنعاء. واختطفت نجله محسن علي محسن، وعشرات من حراس المنزل.
وقال مقربون من ميليشيات الحوثي أن اختطاف نجل نائب الرئيس اليمني واقتحام منزله يأتي بعد ظهور العميد طارق محمد عبدالله، وذلك في خطوة لتضييق الخناق على أبناء سنحان.
وكان نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل، علي عبدالله صالح، وقائد حمايته الخاصة العميد طارق محمد صالح، قد وصل إلى مدينة عتق بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، والخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، وذلك في أول ظهور حقيقي له منذ أنباء مقتله وشائعات نجاته.