أرشيف صحيفة البلاد

احتفالات فرنسية حاشدة بعد بلوغ النهائي

خرج آلاف الفرنسيين في جميع المدن الفرنسية،لا سيما العاصمة باريس، للتعبير عن فرحتهم الكبيرة بتأهل المنتخب الوطني إلى نهائي مونديال روسيا على حساب بلجيكا. وشهدت مدينة نيس إصابات وسط الجماهير خلال تدافع على هامش الاحتفال بالتأهل.

وقد فازت فرنسا على بلجيكا 1-صفر في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، لتبلغ المباراة النهائية للمرة الثالثة في تاريخها، بعد مونديال 1998 على أرضها عندما أحرزت لقبها العالمي الوحيد حتى الآن، ومونديال 2006 عندما خسرت أمام إيطاليا. واحتشد نحو 20 ألف شخص خارج مقر بلدية باريس “أوتيل دو فيل” لمتابعة تفوق فريق المدرب ديدييه ديشان، قائد المنتخب المتوج باللقب العالمي في 12 يوليو 1998.

وبعد انطلاق صافرة النهاية للمباراة، عمت الاحتفالات في مناطق مختلفة من العاصمة الفرنسية، لاسيما جادة الشانزيليزيه التي غصت بعشرات الآلاف الذين أنشدوا النشيد الوطني “لا مارسييز” وأطلقوا العنان لأبواق السيارات والألعاب النارية.

وخارج “أوتيل دو فيل” الذي غصت باحاته بالمشجعين الى درجة دفعت العديد منهم لتسلق الأشجار لمتابعة المباراة عبر شاشة عملاقة، عمت مظاهر الفرحة بعد هدف المدافع صامويل أومتيتي في الدقيقة 51 من المباراة، والذي كان كافيا لتأهيل المنتخب. وتبادل المشجعون العناق والقبل على وقع الهتافات الحماسية.

وتوقفت حركة السير في العاصمة بعد المباراة، في ظل انتشار 1200 رجل أمن لضمان سلامة المشجعين في المدينة التي شهدت سلسلة من الاعتداءات في الأعوام الماضية، أبرزها في نوفمبر 2015.

وفي مدينة نيس جنوبي البلاد، أصيب 30 شخصا على الأقل بجروح، خلال تدافع على هامش الاحتفال بتأهل المنتخب الفرنسي.

وأوضحت مصادر محلية أنه قبيل لحظات من صافرة نهاية المباراة ، تم رمي مفرقعات نارية عند طرفي شارع ساليا المكتظ في المدينة القديمة في نيس، ما تسبب بتدافع بين عشرات الأشخاص المتواجدين في المقاهي لمتابعة المباراة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في أحد المطاعم: إن “الأشخاص الموجودين اعتقدوا أن الأصوات ناتجة عن إطلاق نار، اعتداء”. وتسبب التدافع وحالة الهلع بإصابة العديد من الأشخاص؛ جراء سقوطهم على الأرض، بينما أصيب آخرون بجروح مباشرة، بحسب مسؤولين في دائرة الاطفاء.