أرشيف صحيفة البلاد

احتدام المعارك بالحديدة .. والخسائر تدفع الحوثي لاستجداء المدنيين

الحديدة ــ وكالات

احتدمت المعارك بين القوات اليمنية المشتركة وميليشيات الحوثي الإيرانية، في مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، في وقت “استجدى” فيه الانقلابيون السكان للقتال في صفوفهم.

ونقل موقع “سبتمبر نت” التابع لوزارة الدفاع اليمينة عن مصادر عسكرية أن قوات الشرعية المدعومة من تحالف دعم الشرعية في اليمن، تمكنت من إحباط محاولات تسلل للحوثيين إلى مواقع سيطرت عليها قوات الشرعية في محيط الكيلو 16 بالحديدة.

وسقط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي في مواجهات مع القوات المشتركة، وعلى رأسها “ألوية العمالقة”، وغارات لمقاتلات التحالف في محافظة الحديدة. وقالت ذات المصادر إن مواجهات عنيفة اندلعت خلال ساعات الليل في قوس النصر باتجاه منطقة الكيلو 16، جنوب شرقي الحديدة، وكذلك في الأحياء الجنوبية الغربية للمدينة.

وشاركت طائرات أباتشي في تنفيذ عدة غارات على مواقع وتجمعات للحوثيين في الكيلو 16، ومواقع أخرى بالمدينة فيما دفعت الخسائر البشرية الانقلابيين إلى استجداء أهالي المدينة من المدنيين، للانضمام إلى صفوفهم والقتال معهم على الجبهات. وقالت مصادر ميدانية إن سيارات المليشيات التي تحمل مكبرات للصوت جابت شوارع وأحياء الحديدة، طالبة من السكان الخروج والقتال في صفوفها.

وكانت ميليشيات الحوثي طالبت المسؤولين المحليين في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، بحشد مقاتلين وإرسالهم إلى الساحل الغربي، وهددت باعتقال من لم ينفذ طلبها.
وقالت مصادر محلية إن ميليشيات الحوثي، طلبت من هؤلاء المسؤولين سرعة حشد السكان وإرسالهم لدعم مقاتليها في جبهة الساحل الغربي، حيث تلقت خسائر كبيرة على مدى الأشهر الماضية.

بدوره أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش، أن معنويات الميليشيات الحوثية حاليًا في الحضيض، لافتاً إلى أنه على قناعة بأن تحرير الحديدة هو مفتاح الحل في اليمن.

وقال الدكتور قرقاش في تغريدة له بتويتر تحقق عمليات الحديدة الحالية أهدافها بنجاح ومعنويات الحوثي في الحضيض والخسائر في صفوفه كبيرة جدا والطوق المحيط به يكتمل، غيابه عن مشاورات جنيف له ثمن باهظ يدفعه في الميدان خسارة تلو الأخرى. مازلنا على قناعة أن تحرير الحديدة مفتاح الحل في اليمن.

في غضون ذلك قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت إن الحكومة الإيرانية تقدم المساعدة والخبرة والمال والمواد للحوثيين في اليمن؛ ما يتسبب في كثير من البؤس في ذلك البلد.

وأضافت نويرت، في الملخص الصحفي اليومي للخارجية الأمريكية أن بلادها لم تعد تنظر إلى إيران من منظور ضيق لخطة العمل الشاملة المشتركة أو الصفقة النووية، لافتةً إلى أن النظرة الآن تشمل مجمل أعمال إيران السيئة في مختلف أنحاء العالم والرامية إلى إثارة الرعب والتسبب في كثير من البؤس حول العالم، حتى في داخلها.

وتابعت قائلةً: “إذا كان لذلك أي معنى، فينبغي لنا دعوة الحكومة الإيرانية إلى التوقف عن إنفاق المال على كل هذه المغامرات والأعمال الإرهابية في مختلف أنحاء العالم، وأن تبدأ بصرف المال على شعبها؛ فقد رأينا عددًا كبيرًا من الإيرانيين يعبرون عن مخاوفهم الجدية من هذا النوع من المغامرات العسكرية”.

وشددت المتحدثة على إن بلادها ستواصل العمل مع التحالف العربي في اليمن حتى التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

وأشادت نويرت، بإجراءات المملكة التي يتم اتخاذها بشأن الحفاظ على أرواح المدنيين في اليمن وأضافت أن واشنطن تواصل العمل مع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن للتوصل إلى حل سياسي.