الرياض ــ البلاد
انطلق في العاصمة الرياض، امس “الأربعاء”، الاجتماع الموسع لفصائل المعارضة السورية، بحضور وزير الخارجية عادل الجبير والمبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا.
وقال وزير الخارجية عادل الجبير، إن اجتماع فصائل المعارضة السورية، المنعقد بالرياض، سيفتح آفاقا جديدة للحل في سوريا.
وأضاف الجبير، فى الجلسة الافتتاحية للاجتماع أنه لا حل للأزمة دون توافق سوري وإجماع يحقق متطلبات الشعب.
وأشار إلى أن الاجتماع يأتي في ظل توافق دولي على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية.
وفيما رأى أن الأزمة السورية تمر بمرحلة دقيقة وهي تعيش عامها السابع، وجزم الجبير بأن المملكة “ستقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق”.
بدوره شدد دي ميستورا على التوصل لإطار للعملية السياسية في سوريا، قائلا إنه لابد أن يكون هناك طريق للوصول إلى حل سياسي.، و دعا دي ميستورا، لتقديم المساعدات الإنسانية لكل المناطق المحاصرة في سوريا، مشددا على ضرورة أن يشمل وفد المعارضة إلى جنيف كافة الأطراف الممثلة للشعب.
وتابع: نريد وفدا قويا للمعارضة السورية إلى جنيف، ولابد أن يكون هناك طريقة للوصول إلى حل سياسي في سوريا، ولابد أن نتوصل لإطار للعملية السياسية “.
واختتمت بأنه “من المفترض أن يخرج مؤتمر المعارضة السورية بنتائج تكون بداية لتسوية شاملة تنقذ الشعب السوري الذي كان الدافع الأول لثمن أزمة حان الوقت لانفراجها”.
وينعقد مؤتمر رياض2 مع تغير بعض الوجوه المعارضة الرئيسية؛ حيث شهد هذا الأسبوع سلسلة استقالات لـ 10 أشخاص، أبرزهم المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية، رياض حجاب، وكبير المفاوضين في المعارضة، محمد صبرا.
وتوقع عضو الائتلاف الوطني السوري، هشام مروة، أن يلقي مؤتمر الرياض المهام المكلفة بها الهيئة، ومن المحتمل أن تُنتخب فيه هيئة جديدة تمثل المعارضة في جنيف.
وأكد مروة، في مقابلة مع “العربية”، أن المؤتمر لن يشرعن بقاء الأسد، وأن المعارضة في الرياض متمسكة بثوابت الثورة.
وشهدت الهيئة العليا للمفاوضات السورية سلسلة من الاستقالات، بدءاً من المنسق العام للهيئة رياض حجاب الذي قدم استقالته مروراً بكل من محمد صبرا كبير المفاوضين في وفد المعارضة، وخالد خوجة، وسالم المسلط، وسهير الأتاسي، ورياض نعسان آغا. وقد علمت “العربية” أن تلك الاستقالات طالت 10 أشخاص.
وذكرت مصادر لقناة “الحدث” أن معظم أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات لم تتم دعوتهم لمؤتمر الرياض باستثناء رئيس الهيئة رياض حجاب.
يشار إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات هي جسم تقني يضم الائتلاف وهيئة التنسيق والفصائل ومستقلين، ومنها ينبثق وفد التفاوض إلى جنيف.
ويعزز من هذا التوقع أن الكثير من أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات لم تتم دعوتهم لمؤتمر الرياض.
من جانبه، أعلن رئيس الأركان الروسي، فاليري جيراسيموف أن المرحلة النشطة من العملية العسكرية في سوريا شارفت عل الانتهاء,
وسبق أن أعلن بوتين خلال لقائه بالأسد أن العملية العسكرية الروسية السورية المشتركة لمكافحة الإرهاب قاربت على الانتهاء.
واستنتجت صحيفة “نيزافيسيمايا حازيتا” من ذلك بأن موسكو تتوقع نهاية سلمية قريبة للحرب الأهلية في سوريا.