دبي- سي ان ان
اتهمت رئيسة اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الكونغرس الأمريكي، إليانا روس ليتينن، “مسؤولاً قطرياً” لم تحدد هويته، بتقديم دعم مادي إلى القيادي في تنظيم القاعدة، خالد شيخ محمد، الذي يُعتبر العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر. ورأت أن الولايات المتحدة لا يجب أن تنظر إلى قاعدها العسكرية في قطر كمبرر لغض الطرف عن سياسات الدوحة فيما يتعلق بالإرهاب.
وقالت روس ليتينن في تصريح تطرقت فيه إلى الأزمة القطرية الخليجية وما وصفته بتاريخ الدوحة بتوفير بيئة حاضنة للإرهاب: “من المعروف أن دولة قطر هي بيئة متسامحة لتمويل الإرهاب، حيث تفيد التقارير أنها تمول منظمات إرهابية أجنبية معينة، مثل حماس، فضلاً عن العديد من الجماعات المتطرفة العاملة في سوريا.. في الواقع، تأوي قطر علناً قادة حماس، وقادة طالبان، وفيها عدة أفراد تم معاقبتهم من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، وأخفقت في ملاحقتهم.”
وأضافت: “قدم مسؤول قطري رفيع المستوى، واحد على الأقل، الدعم إلى مدبر هجمات 11 سبتمبر الإرهابية ضد بلدنا، خالد الشيخ محمد. ثم بطبيعة الحال، هناك خليفة محمد، الذي هو إرهابي دولي مُصنف من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لدوره في تمويل القاعدة وأحد العقول المدبرة لـ9/11. في عام 2008، حوكم وأدين غيابياً من قبل البحرين لنشاطه الإرهابي واعتقلته قطر في وقت لاحق من ذلك العام، ليُفرج القطريون عنه بعد ستة أشهر ثم يُموّل علناً من قبل الدوحة.
هل يمكن لأي شخص أن يخمن ما كان خليفة محمد يفعل في الوقت الحالي؟ لقد كان متورطاً في أنشطة تمويل الإرهاب في عام 2012، ولكن في الآونة الأخيرة، يُزعم أنه يمول ويدعم الإرهاب في العراق وسوريا، دون أي رد من الحكومة القطرية. كما جعل خالد مشعل، زعيم حماس، من قطر مقراً لقيادته لسنوات بدعم من الحكومة القطرية، وحتى جماعة الإخوان المسلمين تلقت دعماً كبيراً من قطر.”
وأشارت المسؤولة الأمريكية إلى تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب في الدول لعام 2015، الذي قالت فيه الخارجية إن “الكيانات والأفراد داخل قطر لا يزالون يشكلون مصدراً للدعم المالي للجماعات الإرهابية المتطرفة العنيفة، ولا سيما الجماعات الإقليمية التابعة لتنظيم القاعدة مثل جبهة النصرة.”
وقالت عضو الكونغرس: “لا يوجد عُذر لإيواء الإرهابيين والجماعات الداعمة لهم التي تسعى إلى الإضرار بحلفائنا. وذريعة قطر أنها تؤوي هذه الجهات الشائنة لأن الولايات المتحدة طلبت منهم ذلك لم تعد صالحة. ولا ينبغي أن تواصل قطر هذه السياسة الطائشة بسبب أخطاء الماضي التي ارتكبتها الإدارات الجمهورية والديمقراطية السابقة. ويجب ألا نسمح باستخدام قاعدتنا الجوية كوسيلة لتبرير هذا النوع من السلوك وانعدام استجابة مناسبة. يجب أن تغير الدوحة سلوكها الراهن، وإذا لم تفعل ذلك، فإنها تخاطر بفقدان تعاوننا في القاعدة الجوية،” في إشارة إلى قاعدة “العديد” الجوية في قطر، إحدى أكبر قواعد الولايات المتحدة العسكرية في الخارج، التي تضم آلاف الجنود وعشرات الطائرات.