كشف مجلس الصمغ العربي عن اتجاه الشركات الأمريكية لشراء الصمغ العربي حصريا من السودان ابتداءً من العام الحالي 2015 م.
وقال أمين المجلس د. عبدالماجد عبدالقادر لـ(السوداني) إن هذا التوجه الأمريكي تم نتيجة لخلو السودان من مرض الايبولا والذي ضرب معظم دول غربي أفريقيا والتي تشكل جزءا من حزام الصمغ العربي، الأمر الذي دفع بأمريكا والدول الغربية للتوجه للسودان لتأمين احتياجاته من السلعة ولتميز السودان بانضباطه في مواصفات الصمغ وخلو سلعته من الشوائب والانبات المرن والمتواصل رغم التعقيدات الأمنية التي تجابهها بعض أطراف البلاد خاصة مناطق حزام الصمغ العربي.وقطع عبدالقادر بأهلية وجاهزية السودان لتغطية احتياجات تلك الشركات من السلعة بما يملك من مساحات ضخمة تصل لأكثر من (20) مليون فدان تتمدد في المنطقة من الحدود الأثيوبية شرقا وحتى الحدود الغربية مع تشاد وأفريقيا الوسطى.
وتوقع أن تشهد الأسعار العالمية للصمغ ارتفاعا خلال الفترة المقبلة لارتفاع الطلب العالمي عليها.وأشار أمين الصمغ العربي لاستيراد الولايات المتحدة الأمريكية لحوالي (40) ألف طن سنويا من الصمغ من دول حزام الصمغ العربي للصناعات الغذائية والدوائية خاصة المشروبات الغازية حيث تستهلك شركتا بيبسي كولا وكوكاكولا أكثر من نصف الكمية ويصدر السودان وحده أكثر من (60) ألف طن للعالم خاصة في الأعوام الـخمسة الأخيرة، مبررا تزايد الطلب الأمريكي بالاعلان الدولي الأخير من هيئة الأغذية والعقاقير الأمريكية عن ادخال الصمغ العربي كمكون غذائي بدلا عن استخدامه كإحدى المضافات ولفت الى أن الزيارة الأخيرة لضابط العلاقات الاقتصادية الأمريكية، مشرف الصمغ العربي بالسودان آيز ميلر لولاية شمال كردفان وقبلها ولاية القضارف تؤكد اهتمام الحكومة الأمريكية بالانتاج السوداني من الصمغ العربي .
وكشف د.عبدالقادر عن ارتفاع الاستهلاك المحلي للسلعة والذي قال إنه تجاوز الـ(10) آلاف طن يتم استخدامه في الصناعات الغذائية والمشروبات داخل البلاد اضافة للعبوات التجارية بالبقالات والصيدليات.