أرشيف صحيفة البلاد

ابن عبود أوقد الشمعة

عشق القلب فـ(هاما)
واقتفى عطر الندامة
ينشق العطر فيدنو
حينما حلوا أقاما
هاله النور فأزهى
جفن عينيه احتشاما
نور شمس أم سنا بدر
على الفلق استقاما
هكذا تغني في ديوانه المتخم بالملمح النثري في قصائد غنائية استهلاكية وخليط من المقفى ومنثورا كفراشات صباحية ثم نذر يسير في غاية الخصوصية استحل خاصرة ديوانه (سكن الليل).
نشأ في مدينة جدة متلقيا تعليمه بمدارس الفلاح ليمضي في الحياة وقد استهوته التجارة والحياة الحرة بلا قيود مشيدا مستقبلا رسمه متحدياً كل الصعاب ليتبوأ مرتبة كبار رجال الاعمال بجانب ملكته الشعرية التي لازمته منذ الصغر حيث صدر له اربعة دواوين تمثلت في نفحات الورود – سكن الليل – منتهى الحب ثم ربيع العمر ليتغنى بنظم قوافيه نجوم الفن العربي والخليجي ومنهم ابو بكر سالم بن فقيه ومحمد عبده وكاظم الساهر واحمد فتحي وهاني شاكر وعبادي الجوهر واصالة نصري وامال ماهر وعبدالله رشاد وعلي بن محمد وشيماء سعيد واريام.
لكنه لم يتوقف عند خط تماس ليفصل بين اعماله التجارية المتشعبة كحصل على شهادة الدكتوراه الفخرية بادارة الاعمال من الجامعة الامريكية بلندن، وبين رموزه الشعرية وانشطته المجتمعية ليجمع بين كل ما هو نقيض من عشق للفروسية وسعي في العفو واصلاح ذات البين وكأفضل شخصية اقتصادية بالعالم العربي لعام 2004م حسب استفتاء مجلة نجوم واضواء العربية ليسجل بين كل هذا الضجيج مساهمات فكرية متعددة ثقافية ومجتمعية ورياضية.
وكطائر المطر يحوم من فنن الى فنن تجلت مشاعره واصفا طيفاً رآه لاول مرة حيث قال:
سبحان من زود حلاك
يامن ملك روحي هواك
متمكن بقلبي غلاك
من يوم شفتك بالرياض
شغوف بالازهار والورود وسحر الجمال وبهاء الحياة رغم اعبائه الجسيمة ورغم انف الضغوط العملية تجاه دوران واستمرارية دواليب مجموعته التجارية الا انه كثيرا ما وجد نفسه بين حين وآخر متكئا بين عبق الكلمات وغزل الحروف.
لقد جمع الدكتور محمد بن عبود العمودي بين المال والقوافي والحياة المخملة والمساهمات الانسانية واوقد الشمعة ليغدو امرا ممكنا مستجابا.
السر الخزين