مكة المكرمة – واس
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل وطاعته وخشيته ومراقبته في كل الأحوال .وقال في خطبة الجمعة أمس:\"إن من كمال الدين وكياسة العقل وسلامة العقل أن لا ينساق المرء مع من يريد تصديع وحدة الأمة لما قد يرى من ظلم قد وقع أو حق قد انتقص لأن من فقد بعض حقه في إيجاد الوحدة سيفقد كل حقه إذا وقعت الفرقة ولن يأمن على نفسه ولا على أهله ولا على عرضه وماله .وقال :\" إن الإنسان في أجواء الفتن قد يظن أن لديه إيمانا يعصمه , أو عقلا إلى الرشد يهديه ولكن مع الفتن وبخاصة في تقنيات العصر الجارفة ورسائله الطاغية وتغريداته المضطربة لا يشعر إلا وقلبه قد تشرب ما تشرب فإذا هو قد زج في نارها وغرق في لجتها وأحاطه لهيبها ونعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن.وتساءل فضيلته قائلا :\" لماذا يتفكر الغافلون في المفقود ولا يشكرون الموجود لابد من الحفاظ على هيبة الدولة وهيبة الحكم وهيبة الأنظمة \".
وقال :\" وفي أجواء هذا الوحدة التي تعيشها بلادنا ومقدساتنا والأمن الوارف والعيش الكريم للمواطن والمقيم والوافد يظهر من يبيع نفسه ضد أهله ووطنه يريد أن ينغص عليهم أمنهم ويكدر صفاء عيشهم سالكا أحقر المسالك ليكون صنيعة وضيعه بيد من يريد بأهله وبلده شرا \", متسائلا هكذا تقدس المقدسات والديار والأهل والعشيرة ليمتهن هذا المخذول التجسس والنصص على أهله وعشيرته وداره لمصلحة عدو متغطرس هل يتصور مخلص مهما كان نقده ومهما كانت مطالبه أن يمد يده إلى يد عدو يريد الشر والأذى بوطنه أنه الدرس البليغ الذي يزيد المخلصين يقظة وجد في رص الصفوف والمصلحة العليا لحفظ الدين والأهل والبلاد والمقدسات ضد كل الأعداء والعملاء , ثم تبقى سياسة هذه البلاد وإدارتها على يقظتها وكفاءتها وحكمتها وحزمها ومسارها الهادي الرصين \".