اقتصاد

إيران تفشل في وقف إنهيار العملة

طهران – وكالات
يتصاعد الغضب في إيران مع استمرار انهيار العملة إلى مستويات قياسية أمام العملات الأجنبية خاصة الدولار الذي بلغ سعره 5000 تومان. وأعلنت اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى الإيراني عقد جلسة استثنائية، لبحث عواقب التقلبات الشديدة في سوق العملات الإيرانية.
وأشار المتحدث باسم لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني ، إلى مناقشة تلك الأزمة بشكل خاص قريبا، لافتا إلى أن السبب الرئيسي وراء أزمة العملات الأجنبية هو سوء الإدارة من جانب الحكومة والبنك المركزي الإيراني.
بدوره انتقد رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان الإيراني، والنائب عن مدينة رفسنجان بمحافظة كرمان أناركي محمدي، رئيس البنك المركزي الإيراني بسبب تخليه عن وعوده مطلع العام الجاري، بخفض قيمة العملات الأجنبية في مقابل العملة ، معتبرا أن أزمة الدولار المتفاقمة في البلاد، ستلقي بظلالها الوخيمة على الاقتصاد المحلي وأسعار السلع المختلفة، مطالبا الحكومة في الوقت نفسه بضرورة التوصل إلى حل سريع.
ومع تصاعد الأزمة في مختلف أنحاء إيران، وتكدس المواطنين في الطوابير أمام الصرافات للبحث عن العملة الخضراء، يتجاهل مسؤولو الحكومة هذا الأمر، وهو ما سخر منه محللون اقتصاديون بأن الحكومة ليست لديها سياسات متماسكة لحل أزمة سوق العملات ، رغم الوعود الحكومية السابقة من جانب الرئيس ورئيس البنك المركزي لحل الأزمة، حتى تفاقمت الأمور بشكل أكثر سوءاً.وخلال أقل من شهر ارتفع الدولار 400 تومان ليصل إلى 4985 يوم 13 فبراير الجاري، وبذلك يكون رسميا قد قفز خلال أقل من عام على إعادة انتخاب الرئيس حسن روحاني لولاية ثانية ألف تومان.
ويقول خبراء اقتصاديون أنه إذا كانت القاعدة الاقتصادية تقول( كلما زاد الطلب ارتفع السعر) فإن القاعدة الإيرانية تقول كلما ارتفع صوت ترمب أكثر كلما تأثرت العملة الإيرانية سلباً، ولهذا صلة بمستوى التوقعات من الإتفاق، أكثر منه مما قد يقوم به الرئيس الأميركي تجاه إيران في حال سقوط الإتفاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *