عواصم ــ وكالات
قالت وكالة “تسنيم” الإيرانية، نقلا عن قوات الحرس الثوري الإيراني، امس الخميس، إن برنامج الصواريخ الباليستية سيتسارع بالرغم من الضغوط التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتعليقه.
وأورد بيان للحرس الثوري “برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني سيتوسع وسيستمر بسرعة أكبر ردا على الأسلوب العدائي (للرئيس الأميركي دونالد ترامب)”.
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين، إنه يعتزم فرض عقوبات جديدة على الحرس الثوري الإيراني، في إطار استراتيجية دبلوماسية أميركية جديدة ضد إيران.
وكشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة عن استراتيجيته الجديدة تجاه إيران، قائلا إنه سيفرض إجراءات جديدة على طهران، وإنه يرفض المصادقة على خطة العمل المشتركة التي تتضمن آليات تنفيذ الاتفاق النووي.
وفي المنحى نفسه، فرض ترامب على الحرس الثوري الإيراني “عقوبات قاسية” لقيامه بدعم الإرهاب، وطلب من وزارة الخزانة اتخاذ أشد العقوبات بحقه، وهو ما حصل بالفعل، حيث أعلنت الوزارة وضع الحرس الثوري على لائحة العقوبات.
فيما طالبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلى، مجلس الأمن أن يكون أكثر صرامة تجاه إيران، محذرة طهران من الاستمرار في السلوك العدواني والمزعزع للاستقرار لعدد من دول المنطقة.
ولم توفر السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة جهداً خلال جلسة مجلس الأمن التي عقدت، حول الشرق الأوسط، لمحاولة إقناع الدول الخمس عشرة بالتحرك ضد إيران. وقالت هيلي: “يواصل النظام التلاعب بهذا المجلس. إيران تختبئ وراء تأكيدها الامتثال الفني للاتفاق النووي في الوقت الذي تنتهك فيه بشكل صارخ قيودا أخرى على سلوكها”.
وأكدت في لهجة تهديد أن الولايات المتحدة لن تغض الطرف. وأضافت “إن الحكم على إيران بالحدود الضيقة للاتفاق النووي يغفل الطبيعة الحقيقية للتهديد. يجب الحكم على إيران بمجمل سلوكها العدواني والمزعزع للاستقرار. أما فعل غير ذلك فسيكون ضرباً من الحماقة”.
وتساءلت “أين غضب هذا المجلس؟… الولايات المتحدة لن تغض الطرف عن هذه الانتهاكات”.
وخلال اجتماع للمجلس ركز على إسرائيل والفلسطينيين تحدثت هيلي حصرياً عن إيران مما دفع نظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا ليسأل لاحقا “أتراهم خلطوا بنود جدول الأعمال؟”
ويتعين على الأمين العام للأمم المتحدة أن يرفع كل ستة أشهر تقريرا للمجلس بشأن انتهاكات العقوبات المتبقية والقيود على إيران. وأثيرت مخاوف من أن إيران ربما انتهكت حظر السلاح وأن إطلاقها صواريخ باليستية “لا يتسق مع الروح البناءة” للاتفاق النووي.