علي محمد الحسون
•• وأنا أقرأ الحلقتين اللتين نشرتا يومي الأربعاء والخميس الماضيين مما كتبه الشيخ عبدالرحمن فقيه عن أهمية مراكز الأبحاث في تحقيق النجاحات الحقيقية لأي مشروع يقدم للوطن.الأمر الذي اعطاني قناعة بأن حرصه على تأسيس ما يقدم من مشاريع وفق دراسات دقيقة يعني مدى الرؤية التي يتمتع بها, متعه الله بالصحة والعافية, ان ما قدمه من دراسات لتوفير خدمة كبيرة لضيوف الرحمن بتلك الدقة تعني مدى اهتمامه كرجل محب لوطنه مكة .. على درجة الخصوص وهو ما يذكرني بتلك المقولة التي قالها ذات يوم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز ابان تشرفه بخدمة مكة المكرمة كأمير في خدمتها : ان قال لي : وقد كان الحوار بيننا يومها عن مشاريع مكة وضرورة مشاركة رجال الأعمال والمال في تنفيذ ما تحتاج إليه من مشاريع إضافة على ما تقدمه الدولة لها من مشاريع بمئات المليارات ليأتي الشيخ عبدالرحمن في رأس القائمة لهؤلاء الرجال ومضى سموه قائلاً:”بل أقول بأنني اتصور الشيخ عبدالرحمن يتمنى لو كان في يده عصا سحرية ليفركها ويشاهد مكة عمرانياً وتنظيمياً لا تضاهيها أي مدينة في العالم جمالاً هكذا أتصوره”. هكذا قال عنه الأمير عبدالمجيد,رحمه الله.
إن ما قدمه الشيخ عبدالرحمن من تجربة خلال ما نشره من مذكرات الجدير بالتوقف عندها والنظر في أعماقها لكونها حصيلة تجربة مليئة بالصدق والتحدي لشاب في مقتبل العمر حتى وصل إلى هذه المكانة الكبيرة .. إنه أحد الرجال العصاميين بجد.