الرياض ـ واس
بلغت كمية المياه المحلاة المصدرة بالمملكة العربية السعودية خلال العام المالي / ١٤٢٧ ١٤٢٨هـ الموافق ٢٠٠٧م \" \" ١٫٠٦٦ مليون متر مكعب بزيادة نسبتها ٪٣٫٣ عن العام السابق وذلك من محطات التحلية التابعة للمؤسسة العامة للتحلية البالغ عددها ثلاثين محطة منها ست محطات على الساحل الشرقي \" الخليج العربي \" للمملكة و٢٤ محطة على الساحل الغربي \" البحر الأحمر \" أهلها لتكون أكبر قاعدة صناعية لتحلية المياه في العالم .وأرجعت المؤسسة الزيادة إلى الانتهاء من برنامج إعادة الإعمار لوحدات التحلية لمحطة التحلية الرابعة بمحافظة جدة والمحطة الثانية في محافظة الخبر ضمن المشروع الشامل الذي تنفذه المؤسسة لإعادة إعمار عدد من مشروعاتها .وأفاد التقرير السنوي للمؤسسة العامة لتحلية المياه للعام المالي / ١٤٢٧ ١٤٢٨هـ \" ٢٠٠٧ م \" أن كمية المياه المحلاة من محطات الساحل الشرقي الست زادت بنسبة ٪٣٫٢ مقارنة بما كانت عليه في العام السابق ٢٠٠٦م ، كما زادت كمية المياه المحلاة من محطات الساحل الغربي الأربع والعشرين بنسبة .٪٣٫٤ وإلى جانب جهود المؤسسة في إنتاج المياه المحلاة تواصل المؤسسة بحمد الله إنتاج الطاقة الكهربائية من محطاتها الثنائية العرض إذ وصل مقدار الطاقة الكهربائية المصدرة خلال العام ٢٠٠٧م محل التقرير ٢١ مليون ميجاوات في الساعة .وفيما يتصل بمشاركة القطاع الخاص في مشروعات التحلية أشار التقرير إلى أن العمل يجري حاليا على تنفيذ عدد من مشروعات الإنتاج المزدوج التي وافق عليها المجلس الاقتصادي الأعلى وأتاح بموجبها الفرصة للقطاع الخاص المشاركة والاستثمار فيها وفق أسس ومعايير محددة بواقع ٪٦٦ للمستثمر و ٪٣٢ لصندوق الاستثمارات العامة و ٪٨ للشركة السعودية للكهرباء .وعدد التقرير المشاريع التي يساهم فيها القطاع الخاص ممثلة في محطة الشعيبة في مرحلتها الثالثة بطاقة مليون وثلاثين ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميا وتسعمائة ميجاوات من الطاقة الكهربائية ، ومحطة الشقيق في مرحلتها الثانية بطاقة إنتاجية قدرها مائتان واثنا عشر ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميا وثمانمائة وخمسون ميجا وات من الطاقة الكهربائية ومشروع محطة الجبيل \" المرحلة الثالثة \" الذي دمج مع مشروع شركة مرافق بالجبيل ليكون إجمالي الطاقة الإنتاجية ثمانمائة ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميا وألفين وخمسمائة ميجا وات من الطاقة الكهربائية .
ولفت التقرير النظر إلى موافقة المقام السامي على إدراج مشروع ينبع / المدينة في مرحلته الثالثة ضمن المحطات التي ستنفذ بمشاركة القطاع الخاص بطاقة قدرها أربعمائة ألف متر مكعب يوميا من المياه المحلاة .كما يجري العمل حاليا لتنفيذ ست محطات تحلية في محافظات ( الوجه ورابغ والليث والقنفذه وفرسان وأملج ) تبلغ طاقتها الإجمالية ثلاثة وستين ألف متر مكعب من المياه يوميا بتكلفة قدرها ثمانمائة وأحد عش مليون ريال .
وأشار التقرير إلى أنه تم طرح مشروع جده ( المرحلة الثالثة ) بالتناضح العكسي وطاقته مائتان وأربعون ألف متر مكعب من المياه يوميا ومشروع حقل ( المرحلة الثالثة ) وضبا ( المرحلة الرابعة ) وطاقتهما الإنتاجية تصل إلى تسعة آلاف متر مكعب من المياه يوميا ، ومشروع الوجه ( المرحلة الرابعة ) بطاقة إنتاجية قدرها ثلاثة عشر ألف وخمسمائة متر مكعب يوميا .وأكد معالي وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ( حفظه الله ) على تطوير المؤسسة والرفع من كفاءتها التشغيلية ومن هذا المنطلق صدرت التوجيهات السامية الكريمة بتخصيص المؤسسة وإعادة هيكلتها في إطار سياسة الدولة نحو تخصيص جميع مرافق المياه .وأوضح أن برنامج تخصيص المؤسسة يسير في الطريق الصحيح ، حيث أنجز منه حتى الآن خمس مراحل من أصل سبع مراحل حددت لإتمام برنامج التخصيص ، إذ لم يتبق سوى مرحلتي الهيكلة والأنظمة الخاصتين بإعادة هيكلة المؤسسة وتحديد التعرفة وصدور القرارات اللازمة وتحديد المشترين وإعداد وثائق طلب العروض من المستثمرين وشدد معاليه في كلمة له تصدر التقرير السنوي للمؤسسة على أهمية الحفاظ على المياه بوصفها ثروة وطنية غالية بذلت الدولة من أجل تنمية مصادر مواردها جهود كبيرة وأنفقت المليارات لتشييد ثلاثين
محطة لتحلية المياه على ساحلي الخليج العربي والبحر الأحمر .