أرشيف صحيفة البلاد

إطلاق “الصحة وضغوط الحياة” في تبوك

تبــوك ــ سعــــد الشهـــــراني
انطلق اكثر من 12 باحثا وباحثة بمنطقة تبوك لإجراء المرحلة الثالثة من المسح الوطني لـ “الصحة وضغوط الحياة” والتي تستهدف اكثر من 500 عينة من الذكور والاناث بمحافظات المنطقة، بهدف تقدير النسبة المئوية من الاضطرابات الصحية في مناطق مختلفة من المملكة وقياس حجم المشكلة، وكذلك طرق العلاج والعقبات التي تحول دون الحصول على الرعاية الطبية. ويجرى استطلاع من خلال مركز الملك سلمان لأبحاث لإعاقة ووزارة الصحة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز ابحاث، ومصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات في وزارة الإ قتصاد والتخطيط، وجامعة الملك سعود بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية “WHO” وجامعة هارفارد وجامعة ميشيغان، في أطار تعاون يعد دلاله على أهمية الدراسة التي تحمل املا كبير للأجيال القادمة في المملكة والدول العربية المجاورة. من جانبه اكد الدكتور عبدالحميد الحبيب ، أمين عام اللجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية ، ان المرحلة الاولى للمسح كانت تجريبية في منطقة الرياض، فيما اتسع نطاق الثانية وشملت المنطقة الغربية والوسطى والشرقية واستهدفت بعض المدن الكبيرة، اما في المرحلة الثالثة تم مسح منطقة الرياض ومنطقة القصيم والمنطقة الشرقية ومنطقة مكة المكرمة ومنطقة المدينة المنورة ومنطقة الجوف كاملة. واضاف استشاري الصحة النفسية الدكتور عبدالله السبيعي: ان المسح يبدأ عادة بتدريب وتأهيل عدد من أبناء وبنات المنطقة وبعد انتهائه ينطلق مباشرة الباحثون والباحثات الميدانيون والمشرفون جراء المسح الميداني، وبعد انتهاء منها سيتم التوسع في القرى والمزارع والهجر في المحافظات المذكورة. وذكر ان العينة المختارة بمنطقة تبوك تشتمل على 250 منزل موزعة على المدن والمزارع والهجر والقرى، وستؤخذ من كل منزل عينتان وبذلك يكون أجمالي المواطنين المتلقين للبحث 500 شخص منهم 250 ذكور ومثلهم إناث. وذكرت الدكتورة ياسمين التويجري، كبيرة باحثين في مستشفى الملك فيصل التخصصي و مركز ا بحاث و هي باحث رئيسي في هذا المشروع: ان العينة أخذت من مصلحة إحصاءات العامة من التعداد الذي اجري منذ 5 سنوات بشكل عشوائي، ووزعت العينات على جميع مناطق المملكة ومن ضمنها منطقة تبوك، وعلى هذا ا ساس يتم اختيار منزل في احد احياء بموجب اسم ساكن المنزل ورقم البيت واسماء الشوارع واحداثيات، باستخدام جهاز “GPS” للوصول الى العينة وبمجرد الوصول للمنزل تجري المقابلة وهي نوعان، يذهب الماسح او الباحث الميداني ويطرق الباب ويجري المقابلة وتسمى “تعداد أفراد المنزل” ويسجل خلالها أسماء أفراد المنزل وجنسهم وأعمارهم، وما اذا كانوا يعانون اي مشاكل صحية مزمنة ، وبعد م استبيانا إلكترونيا وبمجرد ادخال المعلومات الى جهاز الباحث يختار بطريقة الية علمية شخصين فقط من العائلة “ذكرا وأنثى” وبذلك تنتهي المقابلة ا ولى التي تتجاوز 10 دقائق في مجملها، وبعد ذلك تأتي المقابلة الرئيسية ويقوم الباحث خلا لها بتحديد من تم اختيارهم من الذكور والخط الخاص بأنثى، ويتم تحويلها الى المشرف او زميلة له والتي تأخذ بدورها موعدا من انثى وتجري المقابلة معها. ودعا مدير المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة الاستاذ عبدالرحمن بن معمر سكان منطقة تبوك الى التعاون مع الباحثين وتقديم الدعم والمساعدة لهم وتزويدهم بالمعلومات السليمة، خاصة ان البرنامج فريد ويعد ا ول من نوعه، وله منفعة مباشرة للمتلقي او المبحوث وذو فايدة لعائلته و بناء الحي وسكان المحافظة والمملكة العربية السعودية بشكل عام. تم دعم هذا المشروع بتبرع سخي من شركة سابك، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وشركة ابراج كابيتال كشركاء استراتيجيين لهذا المشروع، بإضافة الى دعم من وزارة الصحة و جامعة الملك سعود و مستشفى الملك فيصل التخصصي و مركز الأبحاث، تحت مظلة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة.
ووجه مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة تبوك د/ غرام الله عبدالله الغامدي كافة الجهات المعنية بصحة تبوك بتسهيل اجراءات المسح الميداني.