عدن ــ وكالات
أسقطت الدفاعات الجوية للتحالف العربي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن طائرة مسيرة بدون طيار تابعة لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران حاولت التسلل والتحليق فوق مقر قيادة التحالف العربي، قبل أن تتدخل الدفاعات الجوية وتدمرها.
وكان الاعلام العسكري التابع للقوات المشتركة في اليمن، قد اعلن في وقت سابق أن قواته أسقطت ثالث طائرة استطلاع حوثية تحمل متفجرات في منطقة الدريهمي جنوبي الحديدة، مشيرا إلى أن الطائرة بتقنيات رديئة وتحمل متفجرات.
وأضاف أنه تم تعقب الطائرة واستهدافها من قبل القوات، حيث سقطت في منطقة خالية بمديرية الدريهمي، لافتا إلى أنها تفجرت لحظة ارتطامها بالأرض.
وأكد المصدر أن هذا النوع من الطائرات الحوثية ذو تقنية رديئة، ويستخدم عادة للتجسس على مواقع قوات الشرعية، وأحيانا تكون هذه الطائرات محملة بمواد متفجرة.
فيما قطعت المليشيا الانقلابية وبشكل متعمد التواصل بين سكان محافظة الحديدة بعد قطعها خدمة شبكتي الإنترنت الأرضية والهاتف المحمول.
ونقلت وسائل اعلام يمينة عن مصادر بالمدينة إن سكان الحديدة باتوا منعزلين بالكامل، إثر انقطاع شبكة الإنترنت والتواصل بشكل كامل، بعد تدمير مليشيا الحوثي الانقلابية الخطوط الأرضية والألياف الضوئية في الحديدة
وذكرت المصادر أن المليشيا حفرت خنادق أرضية في بيت الفقيه على الطريق العام، ما أدى إلى قطع كابل الألياف الضوئية الممتد على الطريق من الحديدة وحتى حيس.
وأدى تدمير المليشيا الممنهج للبنية التحتية لشبكتي الهاتف النقال والإنترنت في خروج أكثر من 80% من سعة الإنترنت في محافظتي صنعاء وإب وتعز، حسب مصادر في وزارة الاتصالات.
ويرجح مراقبون أن المليشيات عمدت إلى قطع الخدمة بغرض تنفيذ مزيد من الانتهاكات بحق المدنيين بالحديدة، وقد تقدم على ارتكاب اغتيالات جماعية على غرار قيامها بعمل حجب متعمد لتطبيقي “واتساب وفيسبوك” إبان “انتفاضة صنعاء” مطلع ديسمب الماضي، حيث نفذت آنذاك موجة اعتقالات واسعة بعيدة عن أنظار العالم.
وأفادت ذات المصادر، بأن المليشيا حذرت شركات الهاتف النقال “SMS وCDMA” قبل شهر رمضان لخفض سرعة الإنترنت في محافظة الحديدة، وقد جرى ذلك فعليا في منتصف الشهر.
وأشار المصدر إلى أن المليشيا ناقشت مع مؤسسة المواصلات العامة في العاصمة صنعاء بعد سقوط مطار الحديدة الدولي بيد القوات المشتركة، إلى إمكانية قطع خدمة الإنترنت بشكل جزئي، ثم يتم قطعه كلياً عن الحديدة، حال استمرت العمليات العسكرية نحو ميناء الحديدة.
وحسب مصادر رسمية، ورغم محاولة إصلاح الخلل الفني في الشبكتين، فإن المليشيات تمنع تحويل خط الإنتر بالأموال والتهديدات.. الحوثيون يحاولون جمع مقاتلين بالحديدة
الى ذلك ماتزال الميليشات الإيرانية تمارس ضغوطا على شيوخ قبائل في مديريات الحديدة من أجل إرسال مقاتلين للانضمام إلى جبهات القتال، حسبما أوردت مصادر محلية
وقالت مصادر محلية إن قيادات حوثية التقت مشايخ من مديريات الزيدية واللحية وباجل وبيت الفقيه وجبل راس والمنصورية وطالبتهم بحشد مقاتلين، ووعدت بمنحهم مبالغ مالية و راتب شهري لكل مجند.
وأفادت المصادر بأن الحوثيين طلبوا جمع 50 مقاتلا من كل منطقة، لإرسالهم إلى جبهات القتال، وقد هددوا بمعاقبة من يرفض التعاون بالسجن.
وقال سكان في مدينة الحديدة إن الحوثيين يقومون بتخزين الأسلحة المختلفة داخل المباني في الأحياء السكنية، التي تقهقروا إليها مؤخرا بعد سلسة هزائم، أمام القوات المشتركة المدعومة من قوات التحالف العربي.
وسرع الحوثيون من عمليات حفر الخنادق داخل الأحياء السكنية، متخذين من المدنيين دروعا بشرية، إذ منعت الميليشيات سكان المدينة من مغادرة أحيائهم.
وأشارت مصادر يمنية، إلى أن الميليشيات الموالية لإيران جلبت الكثير من الأسلحة من صنعاء، وأدخلتها إلى الحديدة ليلا وخزنتها في مبان سكنية داخل أحياء المدينة.
وبحسب المصادر، فقد استحدثت الميليشيات معامل لصناعة الألغام والمتفجرات داخل الأحياء السكنية، حيث يقع أحد هذه المعامل خلف المستشفى العسكري بالمدينة.
وفي انتهاك آخر، تقوم جماعة الحوثي بابتزاز العائلات الفقيرة بالحديدة، من خلال الطلب منهم تسليم أطفالهم للقتال في صفوفها، مقابل تسليم هذه العائلات مواد إغاثة.
وأكدت المصادر أن مشرفي الحوثي يهددون السكان الراغبين في النزوح من المدينة بتعرض منازلهم للسرقة والنهب، في محاولة لإجبارهم على البقاء وتحويلهم إلى دروع بشرية.
وناشدت منظمات حقوقية وناشطون في الحديدة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، بالتدخل من أجل إنقاذ المدنيين من انتهاكات الميليشيات الإيرانية.
وفى السياق احرز الجيش اليمني تقدم واسع في مديرية باقم إحدى مديريات محافظة صعدة بعد عمليات نوعية عسكرية نفذها على الحوثيين، أسفرت عن مصرع عدد كبير منهم كما إستعاد أسلحة متنوعة سلبتها الميليشيات من معسكرات عسكرية يمنية، وفرار مجاميع كبيرة من الميليشيات، ليتم ما خطط له بالسيطرة على سلاسل جبلية مهمة وقطع خط الامداد لمليشيا الحوثي.
وأكد قائد اللواء 102 خاصة العميد ياسر الحارثي لـ”العربية” أن قواته سيطرت على سلاسل جبال مزهر والطريق المؤدي إلى قرية مزهر التي تعتبر تحت مرمى نيران الجيش الوطني.
وأفاد الحارثي، أن قرية مزهر تعتبر مطلة على مركز مديرية باقم من الجهه الشرقية بمسافة تبعد 5 كيلومترات ، حيث يسعى الجيش الوطني إستعادتها من الحوثيين لتقدم نحو باقم.
وشدد الحارثي أن الجيش الوطني لا يقتل شيخاً أو طفلاً أو يستغل النساء كما تفعل الميليشيات، وحرص المدنيين على تجنيب أنفسهم من الميليشيات التي تحاول استخدامهم دروع بشرية.
من جهة أخرى قال قائد الكتيبة السادسة الرائد مشعل البيل أن الجيش الوطني سيطر على العديد من التباب والمرتفعات الجبليه في ميسرة مركز مديرية باقم ولا زالت الاشتباكات والتقدمات متواصلة ومستمرة، بإتجاه الطريق المؤدي إلى قرية مزهر.
وأضاف البيل ان عزيمة المقاتلين مرتفعة ومعنوياتهم عالية ولن يتراجعو او يتقاعسوا عن تنفيذ مهماتهم المسنودة اليهم.