عواصم – وكالات
يواصل نظام الملالي حماقته ورعونته بخلط الأوراق واللعب بالنار؛ سعيا منه لإشعال حرب اقليمية شاملة في المنطقة ، بالمتاجرة المكشوفة والمفضوحة بالقضايا العربية لتغطية مشروعها التوسعي من خلال اشعال فتن وتقسيم الشعوب عبر أذنابها من الجماعات الطائفية ، ليتسع المخطط الإيراني بمحاولة جر إسرائيل إلى مواجهات أشمل داخل الأراضي السورية، وهو ماتنتظره تل أبيب لتوجيه مزيد من الضربات الجوية لمواقع عسكرية إيرانية في سوريا ،
حيث قصفت إسرائيل أهدافا عسكرية محددة لإيران في داخل الأراضي السورية، أسفر عن مقتل 23 عنصراً من قوات النظام ومواليها من الميليشيات الإيرانية، وفيما أعربت موسكو عن قلقها داعية البلدين إلى الحوار، شدّدت واشنطن ولندن على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بينما دعت برلين وباريس إلى ضبط النفس ونزع فتيل الأزمة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أن مقاتلاته استهدفت عشرات المواقع العسكرية التابعة لفيلق القدس الإيراني داخل سوريا، رداً على إطلاق نحو 20 قذيفة إيرانية من سوريا ، ومن بين المواقع التي تم تدميرها منصة صواريخ إيرانية ومناطق متفرّقة وسط سوريا بينها ريف السويداء الغربي، ومثلث درعا – القنيطرة – ريف دمشق الغربي.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الإسرائيلي استخدم 28 طائرة وأطلق 70 صاروخاً خلال ضرباته الكثيفة التي نفذها ليلاً على مواقع في سوريا.
وفيما ندّدت الولايات المتحدة بإطلاق صواريخ إيرانية على مواقع إسرائيلية انطلاقاً من سوريا، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى نزع فتيل التصعيد، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية، وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن الوضع في الشرق الأوسط بات مسألة «حرب أو سلام». وأضافت أن الوضع «معقد للغاية»، داعية كل الأطراف إلى ضبط النفس. وفي بيان مشترك دعت ميركل وماكرون إلى نزع فتيل التصعيد في المنطقة.
إلى ذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس إلى الوقف الفوري لكل الأعمال العدائية والاستفزازات لتجنب مواجهة جديدة في الشرق الأوسط .وطلب من مجلس الأمن البقاء ممسكاً بالملف السوري للتوصل إلى حل سياسي، كما دعاه إلى تحمل مسؤولياته استناداً إلى شرعية الأمم المتحدة.
وفي مؤشر على تراجع إيراني، أكد الرئيس حسن روحاني خلال محادثة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من دون التطرق إلى الضربات الإسرائيلية في سوريا، زاعما أن “بلاده لا تريد توترات جديدة في الشرق الأوسط” وهو تراجع يعكس محاولة حكام طهران تجنب مزيدا من الضغوط الأوروبية والدولية الداعية الى خروج القوات الايرانية من سوريا وعدم تفجير المنطقة. الى ذلك نقلت صحيفة إزفيستيا اليومية عن مساعد كبير في الكرملين قوله: إن روسيا لا تجري محادثات مع الحكومة السورية لإمدادها بصواريخ إس-300 أرض جو المتطورة ولا تعتقد أنها ضرورية، في تحول في موقف موسكو ، التي سبق وأن أشارت الشهر الماضي إلى إنها ستزود النظام السوري بالصواريخ.