أرشيف صحيفة البلاد

إدانة محلية ودولية واسعة لاستهداف المصلين بجامع العنود بالدمام .. العملية الإرهابية عمل إجرامي لا يقره دين ولا خلق ولا عرف

مناطق-عواصم-واس -البلاد
أعرب عدد من المسؤولين والعلماء من داخل المملكة وخارجها عن استنكارهم الشديد وإدانتهم للعمل الإرهابي الذي وقع ظهر أمس بجامع العنود بمدينة الدمام وما نجم عنه من قتلى ومصابين.
فقد أوصى فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ المسلمين بتقوى الله في السر والعلن . وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس الأول بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض : إن ماورد في النبوة من قوله صلى الله عليه وسلم ” من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه وليلته فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها”، حيث بين عليه الصلاة والسلام أنه حيزت له الدنيا في ثلاثة أمور، الأمن في الأوطان والصحة في الأبدان والرزق والكفاف، وأن فقد الأمن فقدٌ لثلث العيش والثلث كثير، وإذا كان الأمن ثلث العيش فمن الله به على كفار قريش فقال سبحانه وتعالى ( فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) .
وأكد فضيلته أن الأمن ركيزة عظيمة ليتفرغ الناس لعبادة ربهم وينتشروا لمصالح دينهم ودنياهم، ولما كان الأمن بهذه المنزلة العظيمة ذكر الخليل إبراهيم عليه السلام في دعائه لأهل مكة ( وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات) مشيرا إلى أن إبراهيم عليه السلام قدم نعمة الأمن على نعمة الرزق، لأن الأمن إذا فُقد فلا يملى الإنسان به ولا يأتي به طعام وشراب ولا أي أمر من أمور دنياه .
وأضاف الشيخ عبدالله آل الشيخ ” إن طاعة الله وطاعة رسوله سبب للوقاية من الفتن والمصائب والقلاقل.
وأفاد أن الإسلام أول من اكتوى بنار هذه الفتنة العظيمة، وهو المستهدف من أعمالهم هذه، لافتا إلى أن ما حدث من انتهاك لحرمات الله والمساجد في منطقة الشرقية إنما هو انتهاك لحرمات عظيمة ، وانتهاك لحرمة النفس المعصومة وانتهاك لحرمة الدين ، كذلك انتهاك لحرمة الأمن وانتهاك لحرمة المال، فهذا عمل إجرامي لا يقره دين ولا خلق ولا عرف، داعيا إلى محاسبة النفس ، وقال : حاسب نفسك قبل أن تحاسب ولا تنظر إلى الهالك كيف هلك ولكن انظر للناجي كيف نجى ولا تتعلق بحبال الأمل فإن العمر قصير والوقت محدود، فتب إلى الله “. من جهة أخرى أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن أعمال الجماعات الإرهابية كشف عن وجهه الأكثر قبحًا باستهداف المساجد في القديح في مسجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه وفي الدمام في مسجد العنود .
وقال الأمين العام للهيئة الدكتور فهد بن سعد الماجد : إن الدين الإسلامي حَرَّم التعرض لدور العبادة حتى في الحروب المشروعة ؛فكيف باستهداف المساجد في المجتمع المسلم وفي دولة إسلامية تحكم بالشريعة وتخدم الحرمين الشريفين. كما أدان معالي وزير النقل المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل ، محاولة العملية الإرهابية ، التي استهدفت المصلين بجامع العنود بمدينة الدمام ، خلال أدائهم صلاة الجمعة أمس .
وأوضح معاليه أن هذه العملية الإرهابية غير المسؤولة ، تهدف مع ما سبقها من عمل إجرامي مماثل بجامع الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، إلى خلق الفتنة والتفرقة بين أبناء هذا الوطن الواحد ، والسعي إلى زعزعة الأمن والاستقرار وقتل الأبرياء الآمنين في بيوت الله ، من قبل فئة ضالة باغية امتلأت قلوبها حقد وكرهاً لا يردعها في ذلك وازع ديني ولا رادع أخلاقي أو إنساني ،داعياً الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته .
وندد معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف العمل الإرهابي ، الذي وقع ظهر أمس بجامع العنود بمدينة الدمام .
وندد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند ، بالتفجير الإرهابي.
وقال معاليه : إن هذا الجرم العظيم والفاجعة المؤلمة تدل على خبث منفذيها وبشاعة عملهم، وإرادتهم الفتنة بالمملكة وأهلها”، مؤكداً أن الجريمة لا يمكن أن تصدر إلا ممن امتلأ قبله حقداً واتباعاً للهوى، حيث لم يراع حرمة الدماء ولا احترام بيوت الله، وفعل جرماً محرماً معلوم تحريمه من الدين بالضرورة . ودان مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة المكلف الدكتور إبراهيم بن علي العبيد الهجوم الإرهابي على مسجد العنود.
واستنكر مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالله بن محمد اللحيدان الجرم الذي حدث في مسجد حي العنود بالدمام أمس ، وقال ” إن هذه الجريمة كانت تستهدف أكبر عدد من الضحايا لولا لطف الله ثم يقظة رجال الأمن والأعداد الاستباقي لدحر هؤلاء المجرمين وهذا الاستهداف.
كما أدان مديرعام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة الشيخ طلال بن أحمد العقيل الهجوم الإرهابي على مسجد العنود بالدمام معبراً عن ألمه الشديد واستيائه من محاولة الاعتداء الإرهابي .
وأكد أنه تفجير إجرامي غاشم , وعمل منبوذ بذئ من فئة باغية وفاسدة غير سوية منحرفة فكرياً وعقلياً وسلوكياً , لا أخلاق لديهم ولا حرمة للإنسان ولا للنفس, مشيراً إلى أنهم يعملون في الخفاء لمحاولة زعزعة أمن الوطن وضرب الأمن والاستقرار . وعبر مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنورة الدكتور محمد الأمين خطري عن ألمه الشديد من محاولة الاعتداء الإرهابي الذي وقع أمس الجمعة في مسجد العنود في مدينة الدمام.
وأكد مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالإحساء الشيخ أحمد إبراهيم الهاشم أن الجميع سيبقى بفضل الله يداً واحدة وصفاً واحداً وشعباً متراصاً متعايشاً في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ ، مهما حاول البغاة المتربصين لهذه البلاد المباركة بإرهابهم ومحاولاتهم الفاشلة الذين يغيظهم أمنها واستقرارها وقوة تلاحم ولاتها وشعبها ، ويريدون العبث بمقدراتها وتفتيت لحمتها وتعكير صفو عيشها .
كما وصف المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الجوف الشيخ علي بن سالم العبدلي محاولة تفجير جامع العنود بالدمام اليوم ، بالعمل الجبان ، الذي يحاول زرع الفتنة بين أبناء المملكة . على صعيد آخر أدانت مملكة البحرين التفجير الإرهابي الذي استهدف جامع العنود وراح ضحيته ثلاثة من الأشخاص الأبرياء وإصابة أربعة آخرين . وأكدت في بيان بثته وكالة أنباء البحرين أمس أن هذا العمل الإرهابي يتنافى مع كل القيم الأخلاقية والإنسانية ويتناقض مع الأديان السماوية كافة وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة ، محذرة من أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تهدف لإشعال الفتنة الطائفية تؤدي إلى صراعات مقيتة ومدمرة للجميع . وأدان مجلس الشورى البحريني الحادث الإرهابي الذي استهدف المصلين بجامع العنود.
وأعرب المجلس عن وقوفه مع المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق في مواجهة هذا التعدي السافر على أمن المواطنين، واستهداف المساجد .
ودانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف جامع العنود في مدينة الدمام .
ووصف معالي الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني هذا الحادث الإرهابي بأنه عمل إجرامي جبان، يتنافى مع جميع القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية.
ودان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الحادث الإرهابي الذي استهدف المصلين بجامع العنود.
وأكد الدكتور الطيب ضرورة احترام أخوة الإسلام وتغليب العقل والحكمة وعدم الانسياق وراء المخططات التي تسعى إلى إشعال الفتن الطائفية ، داعيًا المولى -عز وجل- أن يحفظ الاستقرار بالمملكة وأن يحميها من الفتن والصراعات . وشدد شيخ الأزهر على حرمة الدماء وحرمة بيوت الله التي يحاول المتطرفون الزج بها في صراعاتهم البغيضة .
ووصف رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري الهجوم الإرهابي بالعمل الخسيس الذي لا غرض ولا غاية منه سوى النفخ في رماد الفتنة واستدعاء الوباء المذهبي الذي تحركه جهات معلومة إلى داخل المملكة العربية السعودية في محاولة دنيئة لإثارة الغرائز المذهبية بين أبناء المملكة.
واستنكر مجلس علماء باكستان الهجوم الإرهابي الذي وقع بسيارة ملغومة أمام أحد المساجد بالدمام وعده عملاً إرهابياً جباناً.
كما أدانت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب الهجوم الإرهابي معربة عن شجبها واستنكارها لهذه المحاولة الإرهابية البائسة.
وجاء في بيان صادر عن الأمانة العامة للمجلس ” إن الأمانة العامة إذ تدين بكل قوة هذه المحاولة الفاشلة لإثارة النعرات الطائفية التي تكشف مدى الإفلاس الذي بلغه الإرهاب ، لتعرب عن ارتياحها لأداء قوات الأمن السعودية وقدرتها على إبطال مخططات الجماعات الإرهابية” مؤكدًا أن هذا العمل الإجرامي لن يؤثر في لحمة الشعب السعودي وتكاتفه مع قيادته الرشيدة.

كما أدان صاحب السمو الأمير الدكتور نايف بن ثنيان بن محمد رئيس قسم الإعلام في جامعة الملك سعود ، العملية الإرهابية التي ارتكبها المجرمون في مسجد العنود بمدينة الدمام، وراح ضحيتها العديد من الأبرياء والمصابين.وقال سموه: إن هذه العملية الإرهابية المشينة استهدفت إراقة الدماء المعصومة ومناصرة أعداء البلاد الذين يسعون لإثارة القلاقل فيما بيننا، لكن لن تزيدنا بإذن الله إلا لحمة وتكاتفا خلف ولاة أمرنا – وفقهم الله – من أجل الذود عن وطننا، والتأكيد على ترابط نسيج مجتمعنا السعودي في كل المحن.وأهاب سموه بدور رجال الأمن البواسل في كشف هذه العملية والتخفيف من وطأتها على المصلين أثناء تأديتهم صلاة الجمعة، مشيدًا بالمواقف المشرفة لرجال الأمن بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية – رعاه الله – في التعامل مع الظروف الطارئة التي يمر بها الوطن.
ودعا الأمير الدكتور نايف بن ثينان – الله العلي القدير – أن يحفظ بلادنا من كل سوء، ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار تحت ظل ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، معبرًا عن تعازيه لأسر ضحايا هذا الحادث الأليم وذويهم.
واستنكرت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للقضاء الحادث الأليم والآثم الذي وقع أمس في جامع العنود بالدمام ، وقالت ” إن الحادث الذي وقع بعد أسبوع على حادث مسجد القديح بالقطيف يؤكد على استهداف أمننا واستقرارنا ووحدتنا ويسعى مخططوه ومنفذوه لإذكاء نار الطائفية وإشعالها وتأجيج الخلافات المقيتة خدمة للقوى الخارجية التي تحاول إشغال دولتنا حرسها الله وآيدها بنصره وتوفيقه “.
وأوضح معالي الأمين العام المتحدث الرسمي للمجلس الأعلى للقضاء الشيخ سلمان بن محمد النشوان أن هذه الحوادث ليست المستهدف فيها طائفة معينة بل هي ترمي لما هو أبعد من ذلك لشحن النفوس ونشر الفوضى والعنف دون أي إحساس بحرمة الدماء وعصمتها.
وقال ” إننا أمام منعطف خطير واختبار كبير لوحدتنا والتفافنا حول ولاة أمرنا وعلماءنا ، فينبغي أن تزيدنا هذه الحوادث قوة وتعاوناً للتصدي للمحاولات البائسة والأفكار التكفيرية التي يدعو لها فئام من الناس أعماهم الجهل والتبس عليهم الحق وأصموا آذانهم عن صوت العلماء الراسخين في العلم فتلطخت أيديهم الغادرة بدماء سيسألون عنها يوم القيامة عند حكم ٍعدلٍ لا يظلم مثقال ذرةٍ جل في علاه “.
وأشار معاليه إلى أنه بحمد الله وفضله وتوفيقه ثم بيقظة الجميع وجهود رجال الأمن لم يستطع منفذ الجريمة من دخول الجامع مما قلل من الخسائر في الأرواح ، فالحمدلله على قضائه وقدره.
ودعا معاليه إلى الاجتماع على الهدى والحق والوقوف صفاً واحداً ضد هذا الفكر الضال المنحرف الذي يريد من خلال قيامه بهذه الجرائم إحداث فتنةٍ وفرقة سيكون لَهَا الأثر السيء على الجميع إن لم نحكم عقولنا ونجتمع على كلمة سواء خلف ولاة أمرنا وعلماءنا الذين يسعون للقضاء على هذا الفكر المنحرف وهذا الإستهداف السافر.
وقال الشيخ النشوان في ختام تصريحه: إن المجلس الأعلى للقضاء برئيسه وأعضاءه وعموم القضاة ومنسوبي الجهاز القضائي والعدلي كافة ، يستنكرون هذا الحادث الاجرامي الأليم ويدعون الله عز وجل أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه وأن يعيذها من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يجمعنا على الحق والسنة ويديم أمننا وأماننا ويزيدنا إيمانا وصلاحاً ويوفق ولاة أمرنا لما فيه صلاح البلاد والعباد”.
واستنكر فضيلة رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة نجران الشيخ عبدالعزيز بن صالح الرضيمان, التفجير الإرهابي الذي حاول استهداف مسجد العنود بمدينة الدمام .
وقال في تصريح: “إن ما حدث من تفجير في مسجد الإمام علي – رضى الله عنه بالقديح ومحاولة تفجير مسجد العنود في الدمام, هو عمل إجرامي وجريمة نكراء, لا يقرها دين الإسلام ولا يرضى بها, وهو مخالف لأصول الشريعة وقواعدها العامة والخاصة, وهو جرمٌ وإثمٌ عظيم, فبيوت الله لها حرمتها وقدسيتها فهم لم يراعوا حرمة لذلك فسفكوا دماء المصلين الآمنين الركع السجود الذين اجتمعوا لأداء صلاة الجمعة يبتغون فضلاً من الله ورضوانا, فجزاؤهم الخزي في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة .
وأضاف : “إن هذين الحدثين له فعل مشين ومنكر عظيم لا يقره الدين، ولا العقل ولا الفطر السليمة, وهدف هؤلاء المجرمين هو زعزعة الأمن والاستقرار في هذا البلد الآمن وتمزيق وحدة الصف وشق عصا الطاعة التي حذّر منها الإسلام ونبذها, وما اقلق هؤلاء المتربصين المعتدين الحاقدين هو ما تعيشه المملكة من نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء والترابط والنسيج الاجتماعي, ولن يجدوا بإذن الله إلا قوة وتلاحما وصلابة بين أبناء هذا البلد وقيادتهم الحكيمة, فلنقف صفا واحدا تجاه من يريد زعزعة الأمن وبث الفرقة بين أبناء هذه البلاد المباركة”،سائلًا الله تعالي أن يحفظ على بلادنا أمنها واستقرارها.
وأدان رئيس المحكمة العامة بمنطقة نجران الشيخ ماجد الرجيعي، محاولة الهجوم الإرهابي على مسجد العنود بمدينة الدمام ، واستهدف المصلين الآمنين .
وأكد في تصريح أن التفجير الإرهابي عمل إجرامي وغاشم نفذته فئة ضالة وباغية منبوذة من المجتمع نتيجة انحرافها عقائدياً وأخلاقياً وفكرياً، مشيراً إلى أنهم لم يراعوا حرمة الإنسان والمكان , وسلموا أنفسهم وعقولهم للشيطان.
وأكد أن الإسلام وتعاليمه حثت على حفظ النفس والمال وطاعة ولاة الأمر والعمل الاجتماعي البناء لرفعة الإنسان , والإسهام في عمارة الأرض والمكان ،وقال ” إن ما يواجهه وطننا الغالي اليوم من تحديات تحتم علينا العمل صفاً واحداً مع قيادتنا الرشيدة في التصدي لمن يحاول أن يثير الفتن والقلاقل بالبلاد وبين العباد عبر التفطن والإدراك لتلك الدعوات الخبيثة التي تهدف إلى بث التفرقة بين المجتمع الواحد ، والعمل على دحرها والتصدي لها بتعزيز اللحمة الوطنية الواحدة”.
وأشاد الشيخ الرجيعي بما أظهره رجال الأمن من يقظة وفطنه أسهمت بعد الله سبحانه وتعالى في عدم حدوث خسائر كبيرة بين المصلين عبر رصد المجرم والاشتباه به ومنعه من دخول الجامع مما أسهم في حفظ أرواح جموع المصلين ، مثمناً للقيادة الرشيدة جهودها المتواصلة على مدى السنوات الماضية في حربها على الإرهاب ومكافحته والقضاء عليه .
كما استنكر مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الباحة الشيخ فهيد بن محمد البرقي العمل الإرهابي محاولة تفجير مسجد العنود بالدمام ، مؤكداً أن هذه الأعمال الإرهابية تهدف إلى ترويع الآمنين وزعزعة الأمن في هذه البلاد المباركة .
وأوضح أن الأحداث الإرهابية جرائم كبرى أراد بها الإرهاب وأعوانه تفريق الوحدة الوطنية ، مشيراً إلى أنه يجب على الجميع الوقوف صفاً واحداً , والالتفاف خلف القيادة الرشيدة – أيدها الله – في وجه الفئة الضالة الذين يقومون بالأعمال المشينة التي تستهدف أمن الوطن .
ونوه مدير فرع الشؤون الإسلامية في الباحة بجهود رجال الأمن البواسل في المتابعة والقبض على مجموعة من منفذي الجرائم البشعة في بلادنا المباركة ، مبيناً أن إحباط جريمة الفئة الضالة دليل على حرص رجال الأمن وقدرتهم بعد توفيق الله سبحانه وتعالى على ملاحقة المجرمين وتطبيق شرع الله فيهم .
وأدان المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ” إيسيسكو ” الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري التفجير الإرهابي الذي حاول استهداف مسجد العنود بمدينة الدمام وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء.
وقال الدكتور التويجري في بيان صادر عن المنظمة : ” إن قيام عناصر إرهابية باستهداف المساجد هو دليل على ضلالهم وبعدهم تماماً عن الإسلام الذي يحرم قتل النفس المعصومة والفساد في الأرض”.وأكد المدير العام للمنظمة وقوف الإيسيسكو بقوة مع المملكة في حربها على الإرهاب الذي يستهدف أمنها وسلامة مواطنيها، مشيراً إلى أن من يقف وراء هؤلاء الإرهابيون ويدعمهم أياً كان وضعه سيلقى جزاءه العادل والرادع.
وأعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لحادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد العنود في مدينة الدمام الذي أسفر عن سقوط عدد من الأبرياء.
وأفاد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية في تصريح أن هذا العمل الإرهابي الشنيع الذي يهدف إلى إشعال الفتنة في المملكة العربية السعودية الشقيقة وزعزعة الأمن والاستقرار فيها لن ينال من عزم وإصرار الأشقاء على مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة وفكرها الضال الذي لا يراعي حرمة النفس البشرية مما يؤكد أن من يقف خلفها بعيد كل البعد عن الإسلام وقيمه السمحاء.
وأكد المصدر وقوف دولة الكويت إلى جانب المملكة وتأييدها في كافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأختتم المصدر تصريحه بالتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يحفظ المملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبها العزيز من كل سوء.
ودان رئيس مجلس النواب في مملكة البحرين أحمد بن إبراهيم الملا التفجير الإرهابي الذي حاول استهداف مسجد العنود بمدينة الدمام.
وأكد الملا أن المحاولات الإرهابية الفاشلة لن تنجح في شق الصف ووحدة المجتمع السعودي الشقيق، وتماسك المواطنين خلف القيادة الحكيمة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.
وأشار الملا إلى أن البحرين تقف صفاً واحداً مع السعودية في كل الأوقات وعلى الدوام, وأن أمنها من أمن البحرين , مشدداً على أن من يقوم بتلك الأعمال الإرهابية المجرمة لا يمت للدين، فهو يسعى للفتنة والفوضى، ومن الواجب التصدي له والتحذير من أعماله ومكافحة أنشطته وأفكاره.
وأعرب عن خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا، مشيداً بجهود المملكة في مكافحة الإرهاب، وبالإجراءات التي تقوم بها لحفظ الأمن والاستقرار على أراضيها .
كما أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن إدانتها للتفجير الإرهابي الذي حاول استهداف مسجد العنود بمدينة الدمام وراح ضحيته عدد من الأبرياء ، مؤكدة وقوفها إلى جانب المملكة حكومة وشعبًا في مواجهة الإرهاب.وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جيف راثكي في الإيجاز الصحفي اليومي : إن واشنطن تستنكر العمل الإرهابي الوحشي الذي قام به هؤلاء الإرهابيين داخل دور العبادة, مضيفاً أن هذا الاعتداء دليل واضح على عدم اكتراث هؤلاء الإرهابيين لحياة البشر”.
وأكد راثكي وقوف الولايات المتحدة إلى جانب المملكة العربية السعودية في مواجهة هذا العنف والتزامها بالعمل مع المملكة وشركائها الدوليين في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأدانت الخارجية الباكستانية, التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد العنود بمدينة الدمام وراح ضحيته عدد من الأبرياء، مؤكدة وقوفها إلى جانب المملكة حكومة وشعبًا في مواجهة الإرهاب.وقالت في بيان صادر عنها الليلة الماضية بإسلام آباد: إن باكستان تدين الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.وعبرت عن تعازي ومواساة الحكومة والشعب الباكستاني لأسر ضحايا هذا الحادث الأليم وذويهم.وأكدت وقوف باكستان مع المملكة العربية السعودية في التصدي لآفة الإرهاب.
واستنكرت دار الإفتاء المصرية التفجير الإرهابي الذي حاول استهداف مسجد العنود بمدينة الدمام.وأكدت دار الإفتاء في بيان لها أن الجريمة تستهدف ضرب الاستقرار بالمنطقة العربية بأسرها من خلال نشر بواعث الفتنة الدينية والطائفية، وجر المنطقة لمربع الفوضى.وأضافت أن هذه الأعمال الإجرامية لا تمت للإسلام ولا للمسلمين بصلة، وأنها عبارة عن إملاءات تنفذها عناصر تدعي زوراً وبهتاناً حمل لواء الشريعة والدفاع عن الدين، في محاولة لإثارة الفتنة ونشر الفوضى.وعبر مجلس أمناء الندوة العالمية للشباب الإسلامي في جلسته الأولى (الدورة الثانية عشرة) المنعقدة في مدينة الرياض, عن ألمه واستنكاره للعمل الإرهابي الذي استهدف المصلين في قرية القديح بمحافظة القطيف, وجامع العنود في مدينة الدمام.
جاء ذلك في برقية رفعها اليوم الأمين العام للندوة الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – باسمه واسم المجلس الذي يضم عدداً من قيادات العمل الشبابي في العالم، مستنكرين فيها تلك العمليات التي تخالف مبادئ الدين وقيمه, ويُذكّرون بقول الله تعالى (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)، وبقول النبي صلى الله عليه وسلم (فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا ) ويؤكدون أهمية وحدة الصف, والتعاون لحماية الأوطان من شرور الأشرار وكيد الفجار.
وأهابت الندوة بالجمعيات الإسلامية والدعاة وقادة العمل الشبابي في العالم الاضطلاع بمسؤولياتهم في تحصين الشباب ضد فكر المجموعات الإرهابية التي تنتهج العنف وتستبيح دماء المسلمين، داعين الشباب المسلم إلى الأخذ بالمنهج الإسلامي القويم, القائم على الوسطية, والاعتدال ورعاية حرمة الدماء المعصومة.وسأل مجلس أمناء الندوة العالمية للشباب الإسلامي – المولى عز وجل – أن يحفظ المملكة العربية السعودية وبلاد المسلمين من كل سوء.