أرشيف صحيفة البلاد

إدانة عربية لجرائم الحوثي .. وتحرير آخر معاقل الانقلابيين في عسيلان

صنعاء ــ وكالات
تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، امس “الثلاثاء” من تحرير آخر معاقل الحوثيين، في مديرية عسيلان، بشبوة جنوب شرق اليمن.
وقال المركز الإعلامي لمقاومة بيحان، في صفحته على موقع “فيسبوك”، إن “قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من تحرير منطقة الصفراء آخر جيوب المليشيات في مديرية عسيلان”.
وأفاد المركر أنه “بتحرير منطقة الصفراء يصبح الخط الدولي الرابط بين شبوة ومأرب، مفتوحًا بالكامل ولم تعد هناك حاجة لاستخدام أي طريق رملي”.

وكان قائد مقاومة وادي بيحان صالح لقصم الحارثي، قال فى وقتاً سابق ان ميليشيا الحوثي المحاصرة بمنطقة الصفراء جنوب شرق عسيلان عرضت الوساطة لانسحابها، مؤكدًا أنه لن يسمح بخروجها إلا بصفة أسرى حرب فقط وبعد تسليم أسلحتهم.
فيما فشلت ميليشيات الحوثي الإيرانية في إطلاق صاروخ باليستي من محافظة ذمار باتجاه محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، في وقت أحبطت المقاومة اليمنية تسللا باستخدام دراجات نارية مفخخة على أطراف الخوخة.
ووفقا لمصادر يمنية، أطلِقَ الصاورخ الحوثي من مديرية عنس، غير أنه سقط بعد ثلاثة كيلومترات من موقع إطلاقه دون وقوع أي أضرار.
من جهة أخرى، أعلن قائد المقاومة اليمنية في إقليم التِّهامة، المكون من الحديدة ومناطق مجاورة، عبدالرحمن حجري مقتل 25 من الميليشيات الموالية لإيران وإصابة 16 آخرين وأسر 8 عناصر، خلال صد محاولة تسلل في أطراف مديرية الخوخة بجبهة الساحل الغربي.
وأكد حجري أن الميليشيات لجأت مؤخرا الى استخدام الدراجات النارية المفخخة، غير أن المقاومة التهامية والجنوبية في جبهة الساحل الغربي، أفشلت عملياتها.
ومنيت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران بخسائر كبيرة في الآونة الأخيرة، بعدما بدأت قوات التحالف العربي عمليات لبسط سيطرة الشرعية على الساحل الغربي.
والحصيلة التي كشفت عنها المصادر، هي ضحايا المواجهات في جبهة نهم بمحافظة صنعاء والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ومنها جبهات ميدي وحرض وتعز وصرواح والجوف ونهم والخوخة وبيجان وصعدة.
وفى السياق استنكر 11 حزباً وتنظيمياً سياسياً رئيساً يمنياً، بشدة، كل أشكال الانتهاكات للحقوق والحريات والجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الانقلابية بحق مكونات المجتمع السياسية والاجتماعية في العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وعبرت الأحزاب، في بيان صادر وبثّته وكالة الأنباء اليمنية، عن قلقها البالغ من ارتفاع حدة الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والحريات العامة والخاصة من قِبل ميليشيات جماعة الحوثي ضد عديد من مكونات المجتمع السياسية والاجتماعية؛ في مقدمتها “المؤتمر الشعبي العام” وقياداته وكوادره وأعضاؤه وأنصاره وحلفاؤه في أمانة العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيا الانقلابية بأساليب مختلفة من قتل وترويع ودهم للمقار الحزبية والمنازل والمحال التجارية ونهبها، واعتقال وتعذيب واختطاف وإخفاء واعتداء وفرض قيود الإقامة الجبرية، واستخدام المخطوفين دروعاً بشرية.
بدوره عبر رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي؛ عن إدانته واستنكاره الشديدين لما تقوم به الميلشيا الحوثية المدعومة من إيران تجاه أعضاء مجلس النواب اليمني وقيادات المؤتمر الشعبي والإعلاميين والمحتجين سلمياً من أعمال وحشية.
وأشار إلى أن هذه الجرائم تشمل “القتل خارج إطار القانون، والإخفاء القسري، وممارسة كل أشكال التهديد بالتصفية الجسدية، والاعتقالات التعسفية، والإقامة الجبرية لهم ولذويهم وأقاربهم، واقتحام منازل المستهدفين وتفجيرها بهدف إجبارهم على اتخاذ مواقف موالية للانقلاب الذي يُجمع المجتمعان الإقليمي والدولي وقرارات الشرعية الدولية على رفضه”.
وقال رئيس البرلمان العربي في بيان صحفي ان هذه الممارسات الإجرامية والانتهاكات اللاإنسانية تجاه أعضاء مجلس النواب اليمني وقيادات المؤتمر الشعبي العام تكشف الوجه الحقيقي الإجرامي لهذه الميليشيا، كما أنها تأتي بدعم ومباركة النظام الإيراني ومخططاته الطائفية والتوسعية وأجندته السياسية بنشر الفوضى وفرض الرأي والمذهب بالقوة القاهرة بالمنطقة والعالم.
وأضاف: ما تقوم به الميليشيا الحوثية من نهب للمساعدات الإغاثية والإنسانية، واستخدام مقار المؤسسات الحكومية والمدارس والمستشفيات لتخزين الأسلحة، واستمرار إطلاق الصواريخ الباليستية على دول الجوار اليمني يمثل اختراقاً واضحاً وصريحاً للقانون الدولي الإنساني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم “2216”.