أرشيف صحيفة البلاد

أين المفر إذا مات ضمير الفلاح

بهذا التساؤل افتتح المواطن عبد الله الغامدي رسالته لـ \" البلاد \" وقال : لا ادري من أين ولا كيف ابدأ هذه الشكوى التي لا تحتاج إلى زجر وردع من الحكومة والجهات المعنية فقط لأنها لا تقدر على ذلك مهما عملت ولكن هذه الإشكالية بحاجة إلى ضمائر حية من ذوي العلاقة .
وأضاف نعم هذه المعضلة يا سادة تتمثل بموت ضمائر بعض الفلاحين في مناطق مختلفة من المملكة وهم أولئك الذين يقومون بسقي مزارعهم بمياه الصرف الصحي الملوثة غير عابئين بما يسببه ذلك من أمراض تصيب الناس الذين يأكلون الفواكة والخضار المروية بمثل تلك المياه .
ومضي الغامدي يقول ، لعل الجميع يدركون تمام الإدراك ويقرأون في الصحف اليومية عن المزارع التي تروى مزروعاتها بمياه الصرف الصحي والتي يتم ضبطها وجرفها بين الفينة والأخرى من قبل الجهات المختصة في كثير من مناطق المملكة .
واستطرد : ألا يدل ذلك على موت ضمير الفلاح صاحب المزرعة هذا الذي كان مضرب المثل بالطيبة والأمانة والشرف.
وقال :لا اعتقد أن هذا الفلاح هو ابن هذه الأرض المباركة التي أنجبت العظماء والحكماء وممن اشتهروا بالصدق والأمانة ، بل أكاد اجزم أن الفلاح الذي يقدم على مثل هذا العمل هو مسخ سلم ضميره للشيطان ومزرعته لنوعية من العمالة الوافدة التي لا يهمها أي شيء سوى مرتبها وعائداتها إن كانت مستأجرة من قبل البعض وليذهب الجميع إلى الجحيم.
وتابع اقسم بالله العظيم أنني أصبحت مصابا بفوبيا الخضار والفواكه وكلما أردت أن اشتري أياً منها أتذكر أخبار إتلاف المزارع وأقول ربما كانت هذه منها وأحجم عن الشراء فماذا افعل دلوني أين أجد الخضروات والفواكه السليمة أنا لم اعد أثق بتلك المنتجة في بلدي للأسف .
وختم رسالته بالقول :أتمنى من الجهات المعنية وضع حد لهذه المهازل أتمنى ذلك .