جدة

أيام في حارة الشام.. عم عقيل (2)

احمد مصطفي زغبي

إنه رجل أسمر البشرة مربوع القوام واسع العينين يعلوها حاجان كثيفان.
عادة ما يرتدي العم عقيل الفوطة وقميص الشاش وأحيانا يضع إحرامه الحلبي علي كتفه الأيمن وكوفية الصندقةً تغطي رأسه الحليق (بالموس ) .هو ولد بقشة ويعشق المزمار يدافع عن حارته ولايرضى لها الضيم ودائماً ما يردد بأنه (عبد شام ) …أي أنه إبن حارة الشام
في برحة المزمار وعلي قرع النقرزان وزومال (ايش … بكم ) يرفع حاجبيه وتحمر اوداجه ضاربا بعصاه علي الارض مجاوبا (مابنا شي. …مابنا شي ).
خلت الحارة من مطاليقها واشتد اللعب وتقارعت العصي تفرق الجمع ليأوي ومن معه الي دهليز قريب.
أحكم عمنا عقيل إغلاق الباب طالبا من من معه الصمت.
وعندما صاح احدهم واعيباه لسنا كتيعة وقف عّم عقيل مرتعدا متشبثاً بزرفًونة الباب الخشبية وصوته يعلو مهددا “اللب يقرب من الباب راح ياكل على راْسه بهذا النبوت”
وصل الخبر إلى رجال الحارة فهبوا ليفزعوا للعم عقيل ومن معه من رجال الحارة. وبعد أن تمكنوا من النيل من خصومهم وتفريقهم واجبارهم علي الهرب الي حارتهم.
خرج العم عقيل منتشيا متفاخرا بأن مافعله كان خطة أوقع بها الخصوم . وها قد نجحت
شفتو ياعيال !!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *