الأرشيف مقالات الزملاء

أيام في تركيا

لم تكن الرحلة الى تركيا باختياري في هذه المرة ولكنها كانت باختيار “الحكومة التركية” والتي كانت تبحث عن تنشيط الحركة السياحية في هذا البلد الجميل .. وقد كانت الدعوة موجهة لشخصي الضعيف من الحكومة التركية وعبر وزارة السياحة والاثار التركية التي قررت دعوتي لزيارة تركيا لمدة عشرة ايام وعلى نفقة الحكومة التركية كاملة .. اما السبب في ذلك فهو انني كنت اعد في البلاد العزيزة صفحتين اسبوعيا تحت مسمى “ضيوف بلدنا” اختار فيهما احدى الجاليات.
واكتب صحفتين كاملتين عن هذه الجالية اتناول فيها تاريخ هذا البلد وعاداته وتقاليده في الاعياد والمواسم واتناول مأكولاتهم الشعبية وازياءهم والكثير من المعلومات عن هذه الجالية والحقيقة ان هذه الصفحات كان لها مردود كبير ومن اهم الصفحات التي ادت الى ردود فعل كبيرة كانت صفحة “اليابانيين” حيث قرر السفير الياباني في جدة دعوة كل اسرة تحرير البلاد ورئيس التحرير وجميع المحررين على دعوة عشاء في منزله احتفالا بصفحات “اليابانيين” ولبينا جميعاً هذه الدعوة واذكر انها كانت عشاء كاملا على الـ (سي فود) بمعنى انها من الاول للآخر اسماك وكان الاكل للارز “بالعصايتين” وبعضنا فلح في هذا الاختبار وآخرون لم ينفع معهم اكل الارز “بالعصاتين اليابنيتين” .. اما الجالية الاخرى التي كان لها رد فعل قوي لهذه الصفحات فهي صفحات الاخوة “اليمنيين” حيث زدنا في اعداد الصفحات المطبوعة من هذا العدد ومع ذلك نفذ العدد وجاء الاخوة اليمنيين الى مقر الجريدة يطالبون شراء العدد الخاص بضيوف بلدنا من اليمنيين ، اعود فأقول عندما قرأ السفير التركي في جدة صفحات الاخوة “الاتراك” ارسل الصفحات الى حكومته اعجاباً بها وكان الرد من الحكومة التركية دعوتي لزيارة تركيا لمدة عشرة ايام شاملة الاقامة في فنادق الدرجة الاولى وتذكرة السفر بالدرجة الاولى.
وفرحت بالدعوة التي وافق عليها رئيس التحرير والحقيقة انها كانت (رحلة ممتعة) عندما وصلت الى مطار اسطنبول وجدت لوحة باسمي يرفعها احد الموظفين في وزارة السياحة التركية ومعه مرافقه وعرفوني بانفسهم وانهم مكلفين بتقديم كافة الخدمات لي وتنظيم برنامج الرحلة الذي اشتمل على زيارة جميع المعالم السياحية في اسطنبول و”بورصة” وهي واحدة من اشهر بلاد العالم في صناعة السجاد وبعض الاماكن السياحية والمساجد الشهيرة في اسطنبول وخارجها.
في هذه المدن التركية وجدت كلمات تركية موجودة في بلدي مصر مثل كلمة (اجزخانة) التي يباع فيها الدواء وهو اسم موجود حتى الآن في مصر واسم “كتبخانة” والذي يطلق على المكتبة التي تبيع الكتب، في اسطنبول زرت (سوق مصر) وهو سوق مغطي تشعر انك في سوق “الموسكي” بالقاهرة من كثرة الناس والاشياء المعروضة فيه للبيع .. قضيت ايام الرحلة كل يوم في مزار جديد .. ومطعم غير المطعم والحقيقة كانت رحلة جميلة لن انساها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *