عواصم- وكالات
كشف مكتب الإحصاء الأوروبي أن عدد طلبات اللجوء المسجلة في دول الاتحاد العام الماضي بلغ أكثر من 1.2 مليون، وكان في طليعتهم السوريون والعراقيون والأفغان، وألمانيا في صدارة المستقبلين.
وسجل المكتب الأوروبي المختص الخميس 16 مارس أكثر من مليون ومئتي ألف طالب لجوء في دول الاتحاد الأوروبي في عام 2016، وهو عدد قريب من الرقم القياسي المسجل في 2015، وجاء السوريون في المقدمة بواقع 334800 طلب مسجل، ثم الأفغان بعدد 183000، تلاهما العراقيون بواقع 127000 طلب مسجل.
ولا تزال ألمانيا تعتبر وبفارق كبير عن باقي الدول الأكثر استقبالا للاجئين مع 1.16 مليون طلب أولي مسجل للجوء. وقد تم إحصاء 562 ألف طلب أولي في عام 2014.
وشهد عام 2016 تراجعا كبيرا في عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى السواحل اليونانية بعد إبرام اتفاق الهجرة في مارس بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لكبح تدفق العابرين لبحر ايجه.
وبحسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة وصل نحو 363 ألف لاجئ إلى أوروبا عبر البحر في عام 2016، مقابل أكثر من مليون في عام 2015. ويُفسر بقاء عدد الطلبات الأولية للجوء التي نشرها مكتب الإحصاء الأوروبي، مرتفعة في عام 2016 بنفس مستواها تقريبا في عام 2015، رغم التراجع المسجل في العابرين عبر ايجه، إلى مهل تسجيل طلبات اللجوء، وبسبب التأخير في إيداع طلبات اللجوء فور الوصول إلى أوروبا.
وتظهر إحصاءات عام 2016 بالمقارنة مع عدد السكان، أن ألمانيا سجلت العدد الأكبر أمام اليونان والنمسا ومالطا ولوكسمبورغ. أما العدد الأدنى بالمقارنة مع عدد السكان، فقد سُجل في سلوفاكيا والبرتغال ورومانيا والتشيك واستونيا.
من جهة أخرى هددت أنقرة الاتحاد الأوروبي، بفتح المجال أمام المهاجرين واللاجئين للعبور إلى أوروبا، ووقف العمل بالاتفاق الموقع بين الجانبين بشأن اللاجئين، في ظل التوتر الحاصل.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، قوله الجمعة 17 مارس: “باستطاعة أنقرة السماح لحوالي 15 ألف لاجئ بالتوجه إلى أوروبا شهريا، في حال استمر الاتحاد الأوروبي في سياسته العدائية تجاه تركيا.وأضاف الوزير التركي: “يمكننا أن نقود أوروبا إلى حالة من الصدمة”.