شيكاغو- وكالات- جدة- البلاد
من مدينة شيكاغو التي اشتهرت لفترة طويلة من الزمن بالكثير من القضايا الجنائية المتعددة الجرائم على مدى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية رغم وجود أكبر عدد من السكان والحضارات المتعددة وبروز الثقافة المدنية في بعض أماكنها إلا أنها ما تزال المدينة المخيفة للزائر من الداخل والخارج وواحدة من أكبر الولايات الأمريكية.
ومنها قرر الرئيس باراك أوباما أن يودع البيت الأبيض والعالم وكأنه يتحدى الخوف وكلما يتعلق بمشاكلها المثيرة التي أشغلت هوليوود لفترة من الزمن أيضا في كتابة القصة ومشهد العنف والجريمة هناك.
ومن شيكاغو مسقط رأسه أعلن أوباما يوم أمس عن الكثير من المحاور التي كان يراها في مسارات متعددة داخل وخارج أمريكا.. في الوقت الذي يعتبره العالم أنه ضائع بنهاية تلويحة الوداع واسدال الستار عن ثمان سنوات من الحكم الذي لم يخرج عن صناعة الكلام من فوق منابر الخطاب.
وقال الرئيس أوباما، إنه حقق نجاحات في العديد من المجالات خلال فترة رئاسته للبلاد، مشيرًا أن الولايات المتحدة “باتت أفضل مما كانت عليه” عندما تولى السلطة (عام 2009).
وأوضح أوباما أنه سيسلّم الرئاسة الأمريكية لترامب “بسلاسة”، مشدّدا على أنه نهض بالبلاد إلى مستويات أفضل مما كانت عليه سابقًا، وخاصة على الصعيد الاقتصادي.
وأشار إلى أن التسامح بين الأعراق في الولايات المتحدة الأمريكية، بات أفضل حالًا خلال فترة رئاسته البالغة 8 سنوات، مقارنة مع ما سبق.
وفيما يتعلق بمكافحة التطرف ومحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، قال أوباما إن بلاده حاربت التنظيم بحزم وتمكنت من القضاء على العديد من قادته.
ولفت إلى أن التنظيم خسر أكثر من نصف المناطق التي كانت خاضعة لسيطرته، بفضل عمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وبيّن أوباما، أن إدارته حاربت الإرهاب ضمن إطار القوانين، وبذلت جهدًا كبيرًا لإغلاق “معتقل غوانتانامو” وإنهاء ممارسات التعذيب.
واعتبر أن روسيا والصين ليستا ندًا للولايات المتحدة، مؤكّدا ضرورة التمسّك بالقيم الأمريكية لضمان تفوق بلاده.
وكان أوباما قد قال في مقابلة تلفزيونية إن سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الداعمة للاستيطان في الأراضي المحتلة تجعل إقامة دولة فلسطينية أمرا شبه مستحيل.