عواصم- وكالات
قبل ثمانية أيام من خروج باراك أوباما من البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وضع حد مع مفعول آني لنظام خاص مطبق منذ عقود يقضي بمنح إقامة للمهاجرين الكوبيين الذين يصلون إلى الأراضي الأميركية بصورة غير شرعية.
وبعد عامين على القرار التاريخي بالتقارب بين البلدين، يأتي إلغاء هذا النظام الخاص استجابة لمطلب قديم للنظام في هافانا، الذي كان يرى فيه تشجيعا لمواطنيه على الهجرة.
وقال أوباما في بيان: تجتاز الولايات المتحدة مراحل مهمة لتطبيع علاقاتها مع كوبا (…) من خلال وضع حد لسياستها المعروفة باسم “الأقدام الجافة، الأقدام المبللة” المعمول بها منذ أكثر من عشرين عاما والتي صممت لحقبة مختلفة”.
وتابع البيان: “باتخاذنا هذه الخطوة، فإننا نعامل المهاجرين الكوبيين بالطريقة نفسها التي نعامل بها المهاجرين من دول أخرى”.
ولفت البيان إلى أن السلطات الكوبية تعهدت بالقبول بعودة الكوبيين الذين سيتم إبعادهم من الأراضي الأمريكية، مثلما كانت تفعل حتى الآن بالنسبة للأشخاص الذين يتم اعتراضهم في البحر.
من جهتها وصفت الحكومة الكوبية هذا الإجراء بأنه محطة “هامة”. وأعلنت هافانا في بيان أنه “بعد حوالى عام من المفاوضات (…) ينبغي أن يساهم هذا التعهد في تطبيع العلاقات على صعيد الهجرة، التي اتسمت منذ فوز الثورة (بقيادة فيدل كاسترو عام 1959) بتطبيق الإدارات الأمريكية المتعاقبة سياسات عدوانية شجعت العنف والهجرة غير الشرعية والاتجار بالأشخاص، وتسببت بسقوط الكثير من القتلى الأبرياء”.