واشنطن وكالات
اعرب المرشح الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة باراك اوباما الاثنين عن تاييده لانسحاب القسم الاكبر من القوات الاميركية المنتشرة في العراق في صيف العام ٢٠١٠ ، مشيرا في الوقت نفسه الى الرغبة في الاحتفاظ بقوة لفترة غير محددة لمحاربة تنظيم القاعدة في هذا البلد.
وفي ضربة للجهود الحالية التي تبذلها ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش، وعد باراك ايضا بانه لن يسعى الى الاحتفاظ بقواعد عسكرية دائمة في العراق اذا ما انتخب رئيسا للولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر.
واوضح اوباما في مقابلة مع صحيفة \"نيويورك تايمز\": \"كما سبق وقلت ذلك مرارا، يجب ان نكون حذرين عند الخروج من العراق بمقدار ما كنا غير حذرين في الدخول اليه\". واضاف ان الولايات المتحدة يمكن ان تعيد نشر قواتها القتالية بشكل آمن داخل العراق بوتيرة تسمح بسحبهم خلال ١٦ شهرا بعد توليه الرئاسة في كانون الثاني/يناير ٢٠٠٩ في حال انتخابه رئيسا.
وقال ان ذلك سيكون \"في صيف ٢٠١٠ ، اي بعد عامين من الان، وبعد اكثر من سبع سنوات من بدء الحرب\".
واضاف المرشح الديموقراطي \"بعد اعادة الانتشار هذه، ستنفذ قوة صغيرة مهمات محددة هي ملاحقة فلول القاعدة في بلاد ما بين النهرين وحماية الموظفين الاميركيين، وتدريب قوات الامن العراقية طالما يحقق العراقيون تقدما سياسيا\".
واوضح اوباما الذي تمكن تقريبا من الحصول على ترشيح حزبه الديموقراطي، انه سيتشاور مع القادة الميدانيين والحكومة العراقية اثناء تنفيذ استراتيجيته وانه سيجري \"تعديلات تكتيكية\" غير محددة اذا لزم الامر. واعلن باراك اوباما ايضا انه سيواصل حملة دبلوماسية مع كل دولة في المنطقة لمصلحة استقرار العراق وسيخصص ملياري دولار لبذل جهد دبلوماسي جديد يرمي الى دعم اللاجئين العراقيين.
ورحب اوباما كذلك بدعوة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لتحديد جدول زمني لسحب القوات الاميركية من العراق، وقال انه يجب تشجيع جهود القادة العراقيين بتحمل مسؤولية بلادهم. واكد باراك الذي تعرض مؤخرا للانتقادات بسبب مواقفه من العراق، انه لن يبقي على الجيش الاميركي وموارد البلاد وسياستها الخارجية
\"رهينة للرغبة المضللة بالاحتفاظ بقواعد دائمة في العراق\".
وتاتي هذه المواقف في الوقت الذي تحاول الادارة الاميركية وحكومة المالكي التوصل الى اتفاق حول وضع القوات الاميركية في العراق يسمح بتواجد طويل الامد للقوات الاميركية في هذا البلد. واكد مسؤول عراقي كبير لشبكة \"سي ان ان\" الاخبارية الاميركية الاحد ان بغداد لا تزال تامل في ابرام اتفاق مع واشنطن من
الان وحتى نهاية تموز/يوليو بشان تواجد الجنود الاميركيين في العراق، وان العراقيين يتفاوضون \"حول افق زمني\" لانسحاب القوات وليس حول موعد محدد.