تمثل الأوامر الملكيّة التي أصدرها خادم الحرمين الشّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالأمس بتعيين سمو الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخليّة وسمو الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزارء ووزيراً للدفاع نقلة نوعية لمرحلة تاريخية جديدة من السياسة والمحكم في بلادنا؛ فالمملكة اليوم أمام مرحلة الشباب المتحفز القوي القادر على العطاء ؛المرحلة التي ستحدث التّغيّير الإيجابي ووالتسريع بتحريك دولاب التنمية المستدامة والتطور المنتظر في المجالات الاقتصادية والعلمية والاجتماعية. وتأتي أهمية المرحلة الجديدة لأهميّة الملفات الداخلية والخارجية التي تحتاج لقرارات حاسمة ومصيرية لاستقرار منطقتنا العربية؛وتصفية الارهاب؛وإعادة جسور اللحمة العربية التي أحيت أمالها عاصفة الحزم المجيدة.
وعلى المستوى المحلي يتوقع المراقبون بأن الأولوية في الشأن الداخلي تتمثل في وضع استراتيجية وطنية شاملة للتحول بالمجتمع السعودي الى المجتمع المنتج؛مجتمع المعرفة ؛ والانتقال بالاقتصاد الى اقتصاد المعرفة ؛والتحول بالتعليم في كل مراحله من التلقين الى التكوين والتمكين ؛ ومن الملفات المطلوب مباشرتها تحسين وضع الشباب واتاحة الفرصة لهم للإقرار والمراقبة؛والحد من الفقر؛والبطالة؛وإصلاح الوضع الصحي والبيئي وحل مشكلة البدون.
لقد تجاوب المواطنون في المملكة مع الاوامر الملكية بصورة غير مسبوقة تأييداً لها وتفاؤلاً بمستقبل يقفز بالبلاد في سلم الحاضرة بخطوات ثابتة بقيادة حكيم هذه الأمة الملك سلمان بن عبد العَزيْزُ الذي أنجز خلال توليه سدة الحكم خلال اقل من مئة يوم من الحكم مايعحز عن انجازه كبار قادة الدول في عدد من السنوات..
نقدم البيعة والتهنئة والدعاء لسمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز؛ ولسمو الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد؛ولابد أن نذكر بكل الحفاوة والتقدير جهود الرموز التي غادرت وفي مقدمتهم سُمو الأمير الفارس مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد السابق وسمو أمير الدبلوماسية السعودية الأمير سعود الفيصل الذي لن تغادر بصماته السياسة الخارجية السعودية لعقود.
سليمان الزايدي
عضو الشورى السابق