كتب : أحمد صبحي
يعتبر العمل التطوعي توظيفا للطاقات في كل المجالات الإنسانية والاجتماعية دون تمييز بين جميع الفئات وذلك بهدف الارتقاء بالمجتمع دون انتظار مردود مادي. وبما أن الشباب هم عماد المورد الممارس للعمل التطوعي، فإن حماسهم وانتماءهم لمجتمهم كفيلان لدعم ومساندة العمل التطوعي والذي سيطور مهاراتهم وقدراتهم.
وفي هذا الصدد قال الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني خلال حواره لبرنامج \"أضواء إخبارية\" على قناة الإخبارية، إن الشباب هم أكثر الفئات تناغما مع العمل التطوعي في المملكة، حيث كانت هناك تجربة في المركز عبر إنشاء بعض الورش العملية وأيضا استقبال رؤى الشباب من أجل الارتقاء وتطوير هذا العمل في المملكة.
وذكر أن القطاع التطوعي يمكن أن يقوم بمجالات مهمة تتعلق بالتنمية المجتمعية، فالدول والحكومات لا تستطيع أن تقوم بكل شيء، لذا فمن الضروري أن تدعم العمل التطوعي لما به من مميزات عديدة، حيث لا يخضع للجوانب البيروقراطية التي تمر من خلالها بعض الإجراءات الحكومية ومؤسساتها مما يعطي الفرصة للشباب بالتفاعل مع العمل التطوعي وإثراء مجتمعاتهم المحلية دون أن يتقاضى عن هذا مقابلا ماديا. كما أوضح أن هناك إدراكا وإيمانا من قيادة المملكة بأهمية العمل التطوعي إلا أنه لا يوجد تنظيم من بعض المؤسسات المسؤولة عن هذا العمل مما أدى إلى عدم انتشاره في المجتمع بصورة منظمة، لذا فمن الضروري إيجاد إطار قانوني تنظيمي يحكم العمل التطوعي في المملكة كما هو موجود في كل دول العالم، مشيرا إلى أن هذا الأمر طُرح في مجلس الشورى وتمت مناقشته ومن المتوقع صدوره قريبا والذي بموجبه تستطيع المؤسسات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني أن تستقبل المتطوعين، كما يستطيع المتطوع معرفة حقوقه ووجباته واللائحة التنظيمية لهذا العمل وهو ما ينقصنا في الوقت الراهن.