أرشيف صحيفة البلاد

أنشودة العمر

يا حُباً .. نما بين أضلع الصمت .. وانتظار ارتشف رجفة الحنين .. وأملا تنفس نشوة الحلم ..
أنى لي أن أنساك .. وأنت أنشودة العمر التي أدندن أمنياتي على أنغامها .. !!
كيف لي أن أتخلى عنك .. وقد بذلت لحظتي رهن ابتسامة حب من شفتيك !!
هل .. للصباح أن ينطق بدون إشراقة شمس !!
أللطير أغنية بلا تغريدة نسيم ..!! وهل للإنسان أن يحتمي بلا وطن ؟؟
أنا الطائر وأنت أغنيتي .. أنت شمسي الدافئة .. أنت حنيني وأمنيتي .. أنت حديث انتظاري .. حلم الصمت وعشق الوريد .. أنت صفحاتي ..
عيناك .. بحر من سلسبيل عذب .. تحتضن الدفء والأنين .. تحكي أسارير الحب وتفضح خلجات الشوق .. تكتب أساطير الود وتترجم لحظات السكون ..
تسلب لباب العقل ..وحقائب الحرف .. على شواطئها تتجمد محبرتي .. وتتوه كلماتي حين تلتقي مرافئ جفنيك ..
أوااااااااااه.. كيف لي أن أملّك وقد كنت أمني النفس بلحظة وصالك ..!!
اسألي عني .. نوافذ الفجر .. حكايات القمر .. زوايا الحنين ..ضحكات البحر .. أغاريد الطير .. وأسراب الحمام .. أناشيد السحر .. سويعات الانتظار ..دقات اليأس على أبواب الأمل .. شهقات الصمت ..دهاليز الخوف ..
واسألي عن .. دمعاتي .. ابتساماتي .. انكساراتي ..
تعالي .. إلى قلبي .. اسكنيه .. ضميه .. ازرعي الحب في شرايينه ..أروي عطش نبضاته .. تحسسي مواجعه .. اسكتي نحيب الشوق .. دفئي أوردة تجمدت خوفا من بعدك ..
وحدثيني .. عن حبك وعوالم اشتياقك .. أمنياتك .. أحاديث نفسك .. لحظتك بدوني .. وأيامك معي .. بثي إلي .. خوفك .. همك .. أسرار حكايات عينيك .. ورديات أحلامك ..
أسكنيني .. حلما ورديا .. حبا أبديا .. عشقا أرويه لأيامي .. أسطورة وداد وأحجية لشهر زاد ..
أوعديني .. أنك معي لآخر أنفاسي .. أقرب إلي من لمحة ببصري .. وللجسد أنت الروح .. للقلب كوني النبض .. وللعين البصر .. كوني الرفيق والأنيس ..
وأعدك .. أنك تلك الملكة التي تعتلي عرش قلبي .. ولك أن أكون البلسم لأي داء .. أقاسمك عذب بسماتك وأحميك من دمعاتك .. أتنهد كل آه قد تتنفسيها ..أرسم خطواتك أزاهيرا وعبق ورد ..
فكانت هذه بداية لصفحات أنت عنوانها ..
***
***
الكاتبة / فاطمة سرحان الزبيدي