الباحة-البلاد
أطلق صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة الرئيس الفخري للجنة ” تراحم ” بالمنطقة مساء أمس الأول حملة ” تفريج كربة ” لسجناء المطالبات المالية التي نظمتها اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم “تراحم” بمنطقة الباحة ، وذلك بالقاعة التعليمية بمدينة الباحة .
وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم ” تراحم” بمنطقة الباحة العميد متقاعد خالد بن محمد بن نسيله ، كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الباحة والحضور ، منوهاً بما يوليه ولاة أمر هذه البلاد – حفظهم الله – من رعاية واهتمام بالعمل الخيري وتبني ودعم مشروعاته ومبادراته وبرامجه ، والقيام بما يسهم في التكاتف الإنساني بين أبناء الوطن الواحد ،مؤكداً بأن ذلك كان له الأثر الكبير في تقدم المجتمع والحفاظ على تكافله وتعاونه في عمل الخير.
وبين أن رعاية سمو أمير الباحة لهذه الحملة وحضوره لهو دليل دعم وامتداد لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – ، من اهتمام بالغ لهذه اللجان والجمعيات الخيرية المنتشرة في كل أرجاء الوطن المعطاء.
واستعرض العميد بن نسيلة ، الجهود التي تقوم بها اللجنة لخدمة من هم في الإصلاحيات ولمن هم خارجها من الأسر المستفيدة ، مشيراً إلى أن خدمات اللجنة المقدمة تتنوع من سداد إيجارات وسلال غذائية وبرامج تدريبية وقروض متنوعة صغيرة وخدمات استشارية وتربوية وخدمة للسجين بمتابعه معاملاته الحكومية وقضاء حوائجه وغيرها من الخدمات التي تسعى اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم ” تراحم ” بالمنطقة للقيام بها . وأضاف أنه بلغ مجموع ما صرف خلال عام 2017م يقدر بنحو 9.446.000 ريال ، شاملاً كافة مصاريف اللجنة وحملة تفريج كربة ، حيث تم استهداف عدد 48 فرداً في الحملة الأولى خلال شهر رمضان للعام الماضي 1438 هـ، فيما تم في هذا العام استهداف إطلاق ما يقارب 54 فرداً .
بعد ذلك ألقى مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة الباحة الشيخ الدكتور مطلق بن بجاد آل سعد ، كلمة بين فيها أن ما حثنا عليه ديننا الحنيف من أهمية تجسيد التراحم في المجتمع المسلم من خلال النصوص الشرعية ، مشيداً بجهود المملكة الريادية في ذلك من خلال مواقفها الإنسانية في الدول المنكوبة ، و إلى ما أولته من عناية واهتمام بدعم الجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي وغيرها من الأعمال الخيرية.
بعدها أطلق صاحب السمو الملكي الأمير حسام بن سعود حملة ” تفريج كربة ” ، معلناً سموه عن تبرعه بمبلغ مليون ريال دعماً للحملة ومساهمة في الإفراج عن سجناء المطالبات المالية . ثم توالت التبرعات من رجال الأعمال والميسورين وعامة أهالي منطقة الباحة ، حيث بلغت التبرعات في اليوم الأول للحملة 2.700.000 ريال ، أسهمت في إطلاق سراح 23 سجيناً ، فيما تواصل الحملة استقبال التبرعات.