أرشيف صحيفة البلاد

أمير مكة يستعرض استعدادات الجهات الحكومية لموسم شهر رمضان

استعرض صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، استعدادات الجهات الحكومية لموسم شهر رمضان المبارك.

جاء ذلك لدى ترؤس سموه بديوان الإمارة في العاصمة المقدسة اليوم لجنة الحج المركزية , حيث أكد سموه ضرورة تكامل الجهات وتضافر الجهود لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن في وقت خصّ الله به هذه البلاد قيادة وحكومة وشعباً بميزة مجاورة البيت العتيق وخدمة قاصديه، حاثاً الجميع على رفع الجاهزية لتقديم كل التسهيلات لهم.

وأبان عرض لجنة الحج المركزية, أن عدد المعتمرين حتى الـ20 من شعبان الحالي بلغ أكثر من 5.4 ملايين معتمر بزيادة 195 ألف معتمر عن العام الماضي في نفس الفترة، مبيناً أن عدد الفنادق المجهزة لاستيعاب المعتمرين وقاصدي المسجد الحرام بلغ قرابة 1314 فندقاً بطاقة سريرية تقدر بأكثر من مليون سرير، فيما تم توفير 82 شركة نقل بطاقة تزيد عن 25 ألف رحلة يومياً، وبلغ عدد شركات العمرة السعودية حتى منتصف شعبان الحالي 295 شركة عمرة يعمل فيها أكثر من 7900 سعودي.

وناقشت اللجنة برئاسة سمو الأمير خالد الفيصل خطة نقل المعتمرين والمصلين خلال موسم رمضان من وإلى المسجد الحرام التي تستهدف نقل 40 مليون راكب عبر النقل الترددي للصلوات الخمس وأداء العمرة, حيث سيتم تشغيل 2000 حافلة الأمر الذي يقلّص عدد رحلات المركبات إلى أكثر من 8 ملايين رحلة، وفي هذا الشأن تم توفير قرابة 2.5 مليون موقف للسيارات وتخصيص ممرات مظللة للمشاة.

بعد ذلك قدّمت الجهات الأعضاء في لجنة الحج المركزية خططها لموسم رمضان، إذ ستتولى رئاسة الحرمين القيام بالجوانب الإرشادية والتوجيهية لقاصدي الحرمين الشريفين لأداء عبادتهم على الوجه الشرعي، والإشراف على أداء الأئمة وتنظيم الخطب وتسجيلها ، والمساهمة والتنسيق مع الجهات الأمنية وتسهيل دخول وخروج الزوار والمعتمرين وفتح الممرات داخل المسجد الحرام، وترتيب إلقاء الدورات العلمية المكثفة والدروس اليومية والشهرية في العلوم الشرعية واللغوية والتاريخية، وتوفير المصاحف وترجمات معاني القرآن الكريم، ومتابعة ترتيبها ونظافتها وتوزيعها في الحرمين.

كما ستعمل الرئاسة على الإشراف التام على نظافة الحرمين الشريفين وساحاتهما ومرافقهما، وتأمين السجاد المناسب والفرش اللائق، وتوفير ماء زمزم وتقديمه مبرداً في الحرمين الشريفين وساحاتهما، والقيام بأعمال المراقبة وحراسة الأبواب للحرمين الشريفين وتنظيم فتحها ومتابعتها، أيضاً تأمين عربات متعددة الأنواع لذوي الحاجات الخاصة وتقديمها لهم مجاناً ، والإشراف المباشر على أعمال الصيانة في الحرمين وساحاتهما ومرافقهما ، ومراقبة سير العمل والتأكد من مطابقة الأنظمة واللوائح والاجراءات المعتمدة بصورة شاملة.

بدورها ستشارك الجهات الأمنية ممثلة في القوة الخاصة بأمن المسجد الحرام وقوة الطوارئ الخاصة والقطاعات الأخرى في تطبيق الخطط الأمنية المناطة بها، ومن بينها تطبيق الخطط المعتمدة في الدخول والخروج وحفظ الأمن داخل المسجد الحرام وساحاته، ومتابعة الحالات الأمنية، والمشاركة في تنظيم حركة المعتمرين في مواقع الازدحام ومتابعة النواحي الأمنية بكاميرات المراقبة، وسيتولى الدفاع المدني التوعية بنواحي سلامة المعتمرين والمصلين، ودعم مركز الدفاع المدني، وتلبية الحالات الطارئة – لا سمح الله- كذلك نقل المصابين من المسجد الحرام وساحاته.

وسيعمل مرور العاصمة المقدسة على تنظيم الحركة المرورية على الطرق الرئيسية المؤدية للمسجد الحرام ، من جهتها ستنفذ جامعة أم القرى اتفاقية التعاون بين الرئاسة والجامعة والتي شملت الجوانب الإدارية والاستشارية والفنية والتقنية وإلحاق منسوبي الرئاسة ببرامج الدراسات العليا والدبلومات والبرامج التدريبية القصيرة ، كذلك تزويد الرئاسة بالمترجمين الأكفاء حسب الحاجة.
وقدّمت أمانة العاصمة المقدسة خطتها والتي تنص على توليها متابعة افتراش الباعة على مخارج ساحات المسجد الحرام، ومتابعة النظافة والتعقيم خارج الساحات وعلى الطرق المؤدية، فيما ستتابع هيئة الأمر بالمعروف والنهي الحالات والظواهر السلوكية حول المسجد الحرام، وسيتولى فرع الهلال الأحمر إسعاف الحالات المرضية الطارئة ونقل الحالات المرضية إلى المراكز الصحية والمستشفيات، كذلك تدريب منسوبي ومنسوبات الرئاسة على مبادئ الإسعافات الأولية، كما سيتولى فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مهام الإفتاء وتوزيع الكتيبات والنشرات التوعوية الخاصة بمناسك الحج والعمرة في الساحات وخارجها.

من جهته سيتولى فرع وزارة الثقافة والإعلام النقل المباشر للصلوات عبر التلفزيون والإذاعة، والتنسيق للوفود الإعلامية الرسمية للسماح لهم بالتصوير خارج ساحات المسجد الحرام، بدورها ستزوّد شركة المياه الوطنية دورات المياه الموجودة بساحات المسجد الحرام بما تحتاجه من المياه ، وسيتولى معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة عمل الدراسات اللازمة المتعلقة بالمسجد الحرام وإبداء الملاحظات، كما ستتولى هيئة المساحة الجيولوجية السعودية التنسيق فيما يتعلق بماء زمزم، وستتعامل جوازات العاصمة المقدسة مع كل ما يتعلق بمخالفي أنظمة الإقامة من المتسولين ودافعي العربات غير النظامية ، وستعالج هيئة الرقابة والتحقيق ما يتم ملاحظته من قبلها.

وتتولى الشؤون الصحية بالمنطقة توفير مراكز الرعاية الصحية الأولية داخل المسجد الحرام لتسهيل توجيه الحالات المرضية إليها، وتدريب العاملين والعاملات على الوقاية الصحية والإسعافات الأولية وغيرها من البرامج التوعوية، والتحصين الوقائي لمنسوبي ومنسوبات الرئاسة ، وضمن خطتها فقد وفرّت تغطية للمنطقة المركزية بالخدمة الطبية في مستشفيات اجياد للطوارئ ، و الحرم للطوارئ بواقع 35 سرير عناية للمستشفيين و51 سرير طوارئ وملاحظات إضافة لمركزي طوارئ الحرم رقم 1 في توسعة الملك فهد بالدور الاول و مركز طوارئ الحرم رقم 2 في قبو المسعى، إضافة إلى مستشفيات العاصمة المقدسة التي تبلغ طاقتها السريرية نحو 2500 سريراً بجانب جاهزية 39 مركزاً صحيا.

وناقشت اللجنة أيضاً الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واتخذت حيالها القرارات والتوصيات اللازمة.