بدأ صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة اليوم, جولاته على المحافظات الشرقية للمنطقة بزيارة محافظة الطائف التي تفقد فيها سير العمل في مشروع الطائف الجديد الذي يشرف على تنفيذه مركز التكامل التنمري بالإمارة ويتكون من المطار الدولي الجديد، ومدينة عكاظ، وواحة التقنية، والضاحية السكنية، والمدينة الصناعية، والمدينة الجامعية.
وقد استهل سموه الجولة بافتتاح مركز الخدمات الموحد بالطائف الجديد الذي يضم ثلاث جهات هي المحافظة ، والشرطة ، وبلدية الطائف الفرعية الجديد ، ويعمل على تقديم الخدمات اللازمة للمشروع بشكل فوري وسريع ، ومعالجة أية عوائق قد تطرأ على سير العمل في المشروع .
ثم استمع إلى شرح عن الأعمال الخاصة بالمطار الدولي الجديد الذي أنهت هيئة الطيران المدني تسليم موقعه للمستثمر الذي بدأ تنفيذه أواخر سبتمبر الماضي فيما تكفلت شركة المياه الوطنية بتوصيل مياه الشرب لموقع المطار.
ووقعت هيئة الطيران المدني عقد إسناد تطوير وتشغيل المطار إلى تحالف أطياف مكون من شركة أسياد وشركة اتحاد المقاولين، بالإضافة إلى شركة مطارات ميونخ، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذه عام 2020.
ويتوقع أن تبلغ طاقة المطار الواقع شمال شرق الطائف ويبعد عنها 40 كلم وعن مكة المكرمة 117 كلم على مساحة تقدر بـ 48 مليون م2، و 6 ملايين مسافر سنوياً بعد اكتمال جميع مراحله، إضافة إلى 1.5 مليون مسافر سنوياً لصالة الحج والعمرة.
ثم استمع سموه لشرح عن مراحل العمل في الضاحية السكنية الذي شرعت وزارة الإسكان في تنفيذ المرحلة الأولى منه ويقع على مساحة أكثر من 3 ملايين م2 ، وقد تمّ توقيع عقود المرحلتين الثانية والثالثة التي ستتولى تنفيذها شركة متخصصة, وتم تسليم الموقع للبدء في العمل, حيث يتكون المشروع من 10.589 وحدة سكنية على مساحة 12 مليون متر مربع، تضم جميع المرافق الحكومية والخدمية، وسيحقق الاستفادة القصوى من التضاريس الطبيعية للمنطقة، ويتضمن 6670 فيلا و 3919 شقة سكنية بمساحات تصل إلى 450 م2 للقطعة الواحدة.
واستعرض الأمير خالد الفيصل آخر الإنجازات في مشروع مدينة سوق عكاظ التي يجري العمل فيها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة على إيصال شبكة المياه وتنفيذ محطة الصرف الصحي لموقع مدينة عكاظ الواقع ضمن مشروعات الطائف الجديد, كما يتمّ أيضا العمل على إيصال شبكة الكهرباء وتنفيذ محطة التحويل.
واطلع أيضا على مشروع المدينة الصناعية التي تم تخصيص 120 مليون ريال لأعمال البنية التحتية والمرحلة الأولى فيها، وتعتبر المدينة الصناعية بالطائف الجديد أول مدينة صناعية بالمحافظة، وتبعد عن وسط الطائف مسافة 55 كلم، وعن المطار مسافة 29 كلم تقريباً، بمساحة إجمالية تبلغ 11 مليون م2 وتتضمن المرحلة الأولى إنشاء مجموعة من الصناعات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة ومركز للتدريب المهني، واستعمالات أخرى على مساحة تقدر بمليون م2.
كما دشن سمو أمير منطقة مكة المكرمة المرحلة الأولى من محطة الطاقة الشمسية بواحة التقنية في محافظة الطائف، التي تقع على مساحة 100 ألف متر مربع، وتصل قدرتها الإنتاجية إلى 5 ميجاوات، وذلك بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
واستمع سمو أمير منطقة مكة المكرمة إلى شرح عن مراحل إنشاء المحطة التي جهزت لإنتاج 1 ميجاوات من الكهرباء بنهاية 2017م، وجاهزيتها للربط مع الشبكة العمومية للكهرباء.
وستحمي المحطة البيئة من انبعاث 11 ألف طن سنوياً من غاز ثاني أكسيد الكربون، ويمكن للطاقة التي تنتجها أن توفر احتياجات ألف منزل من الكهرباء، وستوفر الطاقة لمشروعات واحة التقنية.
كما اطلع الأمير خالد الفيصل على مشروع حاضنات ومسرعات الأعمال بالطائف، مستمعاً إلى شرح عن دورها في دعم ريادة الأعمال والابتكار وتوفير البيئة المناسبة لنمو الشركات، حيث تحتضن 22 شركة تقنية ناشئة، وثلاث شركات متخرجة نتج عنها 102 وظيفة للشباب ، وتسعى الحاضنة خلال العام الجاري إلى دعم واحتضان 50 شركة تقنية ناشئة، كما تستهدف حاضنات بادر على المستوى الوطني وبحلول عام 2020م احتضان 600 شركة توفر 3600 وظيفة على مستوى المملكة.
واستمع إلى شرح عن مراحل مشروع تطوير تقنيات زراعية وإنتاج المحاصيل في الماء، حيث تم في المرحلة الأولى دراسة الخصائص الكيميائية والفيزيائية للنباتات المستهدفة، وفي المرحلة الثانية ستتم الزراعة في قنوات مائية داخل البيوت المحمية بمحطة أبحاث مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وفي المرحلة الثالثة ستتم زراعة النبات على نطاق واسع في واحة التقنية بالطائف.
كما اطلع على مشروع تصنيع وتجميع طائرات أنتونوف بواحة تقنية الطائف، الذي يهدف لدعم الأمن الوطني وتوطين تقنية وصناعة الطيران بالمملكة، وتأهيل الكوادر الوطنية في تخصصات علوم وتقنية الطيران عبر العمل والتصنيع المشترك مع الشركات العالمية لصناعة الطائرات، وسيسهم المشروع في توفير أكثر من 10 آلاف فرصة وظيفية في كامل منظومة التصنيع، حيث سيتم تصنيع طائرات النقل الخفيف (AN-132) في المرحلة الأولى، وفي المرحلة الثانية سيبدأ تصنيع طائرات النقل المتوسط والثقيل مع إنشاء مراكز للمساندة والصيانة، فيما سيتم استكمال تجهيزات خطوط الإنتاج بمصنع الطائرات بواحة التقنية بالطائف خلال العام 2021 .
واستمع الأمير خالد الفيصل إلى ما تم إنجازه في مشروع المدينة الجامعية التابع لجامعة الطائف الذي ينفذ حالياً على مساحة تقدر بنحو 17 مليون متر مربع، وبقيمة إجمالية تزيد على 2.908 مليار ريال.
واطلع على الأعمال المنجزة مثل سكن طلاب جامعة الطائف، الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 92%، ويحتوي المشروع على أربع عمائر سكنية تتكون كل عمارة من 5 طوابق، تستوعب جميعها 2280 طالباً ، بواقع 570 طالباً في كل عمارة، حيث تضم العمارة الواحدة 190 غرفة سكنية (يحتوي كل دور متكرر على 40 غرفة ويحتوي الدور الأرضي على 30 غرفة وكل غرفة تتسع لعدد 3 طلاب).
كما تم استعراض تفاصيل المشروعات المقامة في موقع المدينة الجامعية الجديدة، حيث تضمنت نسبة الأعمال المنجزة في كل مشروع منها، وكذلك المشروعات المتعثرة وسبب تعثرها، والإجراءات المتخذة لاستكمال تلك المشروعات.
وتضمن العرض إيضاحاً عن المنشآت التعليمية التي ستتضمنها المدينة الجامعية الجديدة، التي تشمل جميع الكليات والمعاهد والمراكز المعتمدة بالجامعة، وكذلك العمادات المساندة، والمستشفى الجامعي، والمعامل والملحقات التابعة له، إضافة إلى إسكان أعضاء هيئة التدريس والطلاب، ومباني الأنشطة الرياضية والثقافية.
واشتمل العرض المقدم أيضاً عن مشروع المدينة الجامعية، وتفاصيل أعمال الإنشاء الجارية حالياً، والمتضمنة مشروعين لإسكان هيئة التدريس، ومشروع كلية الصيدلة (مرحلة أولى)، وكلية العلوم الإدارية والمالية (مرحلة أولى)، والمستشفى الجامعي، ومشروعي كلية الطب (المرحلتان الأولى والثانية)، وكلية خدمة المجتمع (مرحلة أولى)، وكلية التربية (مرحلة أولى)، وكلية العلوم (مرحلة أولى)، وكلية العلوم الطبية التطبيقية (مرحلة أولى)، ومشروعي الموقع العام (المرحلتان الأولى والثانية)، وإسكان الطلاب، وكلية الهندسة (المرحلة الأولى)، وكلية الحاسب (المرحلة الأولى).
وتحققت في المدينة الجامعية نسب إنجاز عالية، ومن أبرزها مشروع إسكان الطلاب، وكلية الطب (المرحلة الأولى)، وكلية الحاسب (مرحلة أولى)، والموقع العام (مرحلة أولى)، وكلية الهندسة (مرحلة أولى)، فيما تعمل إدارة الجامعة على زيادة وتيرة الإنجاز في بقية المشروعات، ومعالجة التحديات التي تواجه العمل في إنجازها.
ودشن أمير منطقة مكة المكرمة بحضور معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة مشاريع صحية في الطائف تفوق قيمتها نصف مليار ريال وشملت برج النساء والولادة بتكلفة 248 مليون ريال بسعة 300 سرير، خصص منها 120 سريراً للحضانة والعناية المركزة التي زودت بأفضل التجهيزات الطبية، إضافة إلى قسم متكامل للطوارئ يحتوي على 18 سريراً، و 8 غرف للعمليات، إضافة إلى 19 عيادة متخصصة، كما تتوفر في المستشفى أبراج سكنية للممرضات تتسع لـ 1300 ممرضة، مع نادٍ ترفيهي متكامل وبجميع الخدمات بتكلفة 71 مليون ريال.
كما شملت المشاريع وحدة الطب النووي بمجمع الملك فيصل بتكلفة 13 مليون ريال، وسيتم افتتاح مستشفى أم الدوم العام بسعة 50 سريراً وتكلفة إجمالية وصلت إلى 52 مليون ريال، ويضم تخصصات (الباطنية، الجراحة، الأطفال، العظام، العيون، الأنف والأذن والحنجرة، الجلدية، المسالك البولية، الأمراض النفسية)، كما جهز المستشفى بأحدث التجهيزات في غرف العمليات وأقسام الطوارئ، والأشعة، والمختبرات , وافتتحت (المرحلة الأولى) لمستشفى المحاني بسعة إجمالية تصل إلى 50 سريراً، وسيتم التشغيل الكامل على مراحل؛ الأولى تشمل العيادات الخارجية التي تضم (الجراحة، الأطفال، العظام، العيون، الباطنية، الجلدية، المسالك البولية، الأنف والأذن والحنجرة، الأمراض النفسية)، وستم استكمال تشغيل المراحل تباعاً.
واطلع سموه على مشاريع صحية شملت إنشاء 3 وحدات متخصصة بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بتكلفة 18 مليون ريال، وذلك نظراً لأهمية بعض التخصصات الطبية، وللإسهام في تكامل الخدمات الصحية داخل المحافظة، وللتقليل من تحويل الحالات المرضية التي تحتاج إلى هذه التخصصات لخارج المحافظة.
وتأتي أولى الوحدات وحدة الأورام التي ستسهم في تشخيص وعلاج أكثر من 85% من حالات الأورام المختلفة، والبدء بالعلاج الكيميائي، وإنشاء القسم على أحدث المستويات وتزويده بأفضل التجهيزات الطبية والكوادر البشرية , وهناك وحدة القسطرة القلبية، التي تشتمل على 3 أقسام مختلفة؛ هي قسم القسطرة، وقسم التشخيص، وقسم معالجة آلام الصدر، وستسهم الوحدة في سرعة التشخيص، واكتشاف حالات الجلطات المبكرة، وإجراء عمليات القسطرة بشكل مباشر.
وفي شأن متصل يرأس الأمير خالد الفيصل غداً اجتماعات المجالس المحلية لمحافظات الطائف وميسان والمويه حيث يستعرض سموه مشاريع التنمية في تلك المحافظات ، كما يلتقي عدداً من الأهالي ويستمع لمطالبهم.