افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء اليوم متحف الفلوة والجوهرة للتراث بحي النزهة بالدمام .
وفور وصول سموه لموقع المتحف حيث كان في استقباله صاحب المتحف عبدالوهاب بن سليمان الغنيم ومدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة المهندس عبداللطيف البنيان.
وعدد من أبناء الغنيم القائمين على المتحف , قام سموه بقص الشريط إيذاناً بإفتتاح المتحف وتجول في أرجائه واستمع لشرح عن المقتنيات الموجودة وتاريخها .
وفي ختام الجولة تسلم سموه هدية بهذه المناسبة كما كرم سموه القائمين على المتحف .
وأعرب سمو أمير المنطقة الشرقية عن سعادته بزيارة وافتتاح المتحف الذي يضم في جنباته العديد من شواهد التاريخ من جميع بقاع الأرض ومختلف الأدوات والمخطوطات والآلات الحديثة والقديمة .
وأشاد سموه بصاحب المتحف والقائمين عليه وقدرتهم على جمع الكثير من النوادر التاريخية التي يصعب أن توجد في مكان واحد ، آملا أن يكون المتحف الحالي نواة لأحد أكبر المتاحف على مستوى المملكة .
وأوضح مدير عام هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية من جانبه أن:
عدد المتاحف المرخصة بالمنطقة الشرقية حالياً وصل إلى 20 متحفاً خاصاً استكملوا جميعهم الشروط والمتطلبات الخاصة بنظام المتاحف بالإضافة إلى ثلاث متاحف أخرى في طريقها لإستكمال الإجراءات.
مؤكداً على أن تطبيق معايير التصنيف المعتمدة من الهيئة سيسهم في تحقيق نقلة نوعية لهذه المتاحف وطرق العرض المتحفية بها.
وأكد أن الهيئة تولي أهمية كبيرة للمتاحف الخاصة، حيث تسعى إلى تطويرها من حيث أساليب العروض المتحفية وخزائن العرض ومناسبتها لطبيعة المواد المعروضة والمطبوعات.
التي تناسب الزوار بمختلف مستوياتهم العمرية والثقافية، وتقدم الكثير من الدعم لهذه المتاحف من خلال التعريف بها وتقديم الدعم الفني المتعلق بالعروض المتحفية، وترميم القطع الأثرية المصنفة كتراث وطني .
من جانبه بين مدير المتحف عادل بن عبدالعزيز الرضيمان أن المتحف يقع على مساحة تبلغ نحو 5000 متر على طابقين ، يحتويان على 500 ألف قطعة أثرية وتراثية من أنفس وأجمل وأندر القِطع على مستوى العالم .
ولفت إلى أن المتحف يحتوي على 10 أقسام متنوعة، شملت قسمًا للسيارات الكلاسيكية وسيارات بعض الملوك ورؤساء الدول.
وقسمًا آخر للتراث الإسلامي، يحتوي على آلاف القطع النادرة، من بينها مصحف عمره يتجاوز الـ500 سنة.
إضافة إلى كسوة الكعبة ومفتاحها وبعض الأقفال كما تم تخصيص قسم للعملات والطوابع البريدية، وقطع سك العملة المستخدمة قديمًا وحديثًا من مختلف أنحاء العالم.
وهناك قسم آخر لمقتنيات الأسرة الحاكمة، التي من بينها مقتنيات خاصة بالملك سعود وبقية أفراد الأسرة الحاكمة.
ما يضم المتحف قسماً خاصاً بالتراث الأروربي يوجد به العديد من القطع النادرة، وقطع الأنتيك والصور والعملات النادرة.
وقسم الحِرف والمهن ، وقسم الإعلام والموسيقى الذي يحتوي على مئات الآلات الموسيقية الضاربة في القدم.
إضافة إلى العديد من أجهزة الراديو والتلفزيون والصحف القديمة التي تعتبر شاهدة على أحداث نوعية تاريخية خالدة .