الدمام – البلاد
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، حفل تخريج الدفعة الثامنة والثلاثين من طلاب جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل والبالغ عددهم 992 طالباً، وذلك بملعب المدينة الجامعية بالدمام .
معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله بن محمد الربيش كلمة شكر فيها أمير المنطقة الشرقية على تشريفه حفل تخريج دفعة من طلاب الجامعة، ممن رسموا بالأمس حلما، وصَحِبوا العزمَ والإرادةَ مددا، فحصدوا اليومَ مرادا لطالما أمِلوه، ومبتغىً بالجد والمثابرة نالوه .
وأوضح أن الجامعة تعي تماماً حجم المسؤولية الملقاة عليها لبناء سمعة أكاديمية محلية وإقليمية، كما تدرك التزاماتها الوطنية في تقديم تعليم نوعي لتأهيل كوادر متوافقة مع الأولويات الوطنية وتشخص ببصرها نحو مصلحة الوطن باعتبارها البوصلة التي تحدد اتجاهنا… نهجاً ومنهجاً لإعداد المواطن الصالح الذي يحفظ للوطن أمنه وأمانه… وتأسيساً على ذلك تعمل الجامعة بإتقان يوازي الارتباط الوثيق بين جٌل مظاهر عملنا من جانب ومضمون رؤيتنا ورسالتنا وأهدافنا الاستراتيجية من جانب أخر وبانسجام وتوافق يجسدان روح الفريق الواحد بين مكوناتها الإدارية والأكاديمية والبحثية.
وألقى سمو راعي الحفل كلمة عبر فيها عن سعادته بتخريج الدفعة الثامنة والثلاثين من طلبةِ جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، الدفعة الأولى بعد الموافقة السامية بتغيير مسماها من جامعة الدمام إلى جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، هذا الإمام الذي ارتبط اسمه بالحكمة والشجاعة وارتبط بالإنجاز والقوة والعزيمة والإصرار في بناء دولة قوية هي المملكة العربية السعودية، وامتدت هذه الصفات لتصل إلى ابنه موحد هذه الجزيرة الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ وأحفاده البررة من بعده في استكمال مسيرة بناء هذه البلاد المباركة إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه من نهضةٍ في المجالات كافة بفضل الله وكرمه أولاً ثم سواعد أبناء هذا الوطن الغالي .
وخاطب سموه الخريجين قائلا ” لكم دورٌ مهم في هذا الكيان الغالي الذي ندين له جميعاً ودوركم كبير في دعم وطنكم بأن يبقى شامخاً عزيزاً، ولتفخروا بكلِ منجزٍ على أرضه”، مبيناً سموه أن هذه الجامعة تزف كل عام كوادر وطنية تساهم في بناء الوطن ورفعته، بعد أن نهلوا من العلوم والمعارف.. واستفادوا من كادرها التعليمي ليصبحوا لَبِنَات تسهم في بناء هذا الوطن وتحقق تطلعات قيادة هذه البلاد وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ” أيده الله”.
وقال سموه ” إن هذه الدولة منذ تأسيسها قامت على نشر التعليم واعتبرته ركيزةً أساسيةً للتنمية وواصل على هذا النهج حكامها البررة يرحمهم الله جميعاً، وما زلنا نسير على هذا النهج بخطى ثابتةٍ ومتطورة في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود “حفظه الله” مما جعل التعليم في مملكتنا الغالية يشهد قفزاتٍ نوعية فأصبحت بلادنا تعمل لبناء مقدرات المستقبل، وجعل الشباب رافداً من روافد التنمية، للوصول للاقتصاد القائم على المعرفة.