شيكاجو – وكالات
قال خبراء لاعضاء الكونجرس الامريكي ان نقصا عالميا في النظائر الطبية التي تستخدم في عشرات من عمليات الفحص بالاشعة اجبر بعض الاطباء على تأجيل متابعة المرضى او اللجوء الى فحوصات طبية اكثر تكلفة.
والنظير الطبي هو كمية صغيرة للغاية من مادة مشعة تستخدم في اجراء فحوصات الاشعة الطبية النووية.
وقال خبراء أمس الاربعاء ان النقص العالمي الحالي بسبب الاغلاق غير المخطط له سلفا في مايو ايار الماضي لمفاعل نووي في كندا كشف بوضوح عن حاجة الولايات المتحدة الى مصدر امداد محلي للنظائر الطبية.
وقال مايكل دافي نائب رئيس شركة لانثيوس للاشعة الطبية وهي شركة خاصة في ماساتشوستس والتي توفر نظائر للاستخدام الطبي في حدث هاتفي «نتيجة لهذه الازمة تأجلت او الغيت عمليات تشخيص مهمة.»
وتحصل شركة لانثيوس على اغلب نظائرها الطبية من مفاعل كندي ينتج ثلث امدادات العالم من النظائر الطبية. وهو احد اقدم ستة مفاعلات في العالم لا يوجد اي منها في الولايات المتحدة تنتج موليبدينام-99 او مو-99 وهو اكثر النظائر الطبية استخداما.
ولهذه المادة سريعة التحلل عمر افتراضي يصل الى 67 ساعة فقط مما يجعل من المستحيل تخزينها. ويستخدم تكنيتيوم-99 وهو منتج مشع مستخلص من مو-99 في اكثر من 14 مليون عملية طبية نووية في الولايات المتحدة كل عام.
ورغم ان شركة لانثيوس ابرمت اتفاقات امداد للحصول على نظائر من مفاعلات في دول اخرى الا ان دافي قال ان الشركة لا تزال «غير قادرة بشكل كامل على تغطية احتياجاتها الاسبوعية.»
وادلى دافي بشهادته كخبير في المجال خلال جلسة استماع للجنة الفرعية للطاقة والبيئة المنبثقة عن لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب الامريكي. وكان يدعو لدعم مشروع قانون انتاج النظائر الطبية الامريكية لعام 2009 وهو قانون يتبناه ادوارد ماركي نائب ماساتشوستس الذي يرأس اللجنة الفرعية وفريد ابتون نائب ميشيجان.
وبموجب هذا القانون ستحصل وزارة الطاقة على 163 مليون دولار لدعم انتاج موليبدينام-99 في الولايات المتحدة. كما سينص على ان تنتج النظائر الطبية المصنعة في الولايات المتحدة من يورانيوم منخفض التخصيب وان تكون اي نظائر مستوردة مصنعة بنفس الطريقة ايضا.
وحاليا تصنع اغلب النظائر من يورانيوم عالي التخصيب وهي نفس المادة التي يمكن ان تستخدم في تصنيع اسلحة نووية.