يهرَع ما يزيد عن 7 آلاف رجل يُمثلون شرائح القطاعات الحكومية والأهلية العاملة ، نذروا أنفسهم لخدمة الحاج التي ما أن تطأ قدماه مجمع صالات الحج والعمرة, متجهاً إلى مكة المكرمة أو المدينة المنورة، عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة .
وفي بضع دقائق قد لا تزيد عن دقائق معدودة مدة انتظاره في صالة المطار ، حيث يقدمون جميع الخدمات سعياً لراحته لقضاء نسكه واستقباله بكل حفاوة وتكريم ، بجانب تهئية عربات ” الجولف كار ” التي تحمل كبار السن منهم ، ومن يحتاج من الحجاج نقله في تلك العربات التي تم تخصيصها لراحتهم .
وتمر خدمة الحاج التي يعدها العاملون المكلفون شرفا وفخراً لهم ، عبر استخدام التقنية الحديثة.
التي سهّلت الخدمة المقدمة لضيوف الرحمن ، الأمر الذي دعا وزارة الحج والعمرة إطلاق تطبيق المسار الإلكتروني.
الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط للتعاملات الحكومية الإلكترونية , يُقدّم بأرقى وأفضل سبل ممكنة.
وبالصورة تليق بضيوف الرحمن , ما تعكس مستوى الخبرة والكفاءة لدى العاملين في قطاع خدمة الحاج .
ويُحقق مشروع ” المسار الإلكتروني لحجاج الخارج ” , الذي يُعرف إجرائياً بـ “نظام الحج الموحد” نظاماً متكاملاً ومترابطاً بين الجهات المعنية في خدمة الحجاج لتطبيقه.
وربط منح تأشيرات الحج لكل حاج باستكمال جميع الإجراءات الخاصة به , لتشمل معلومات بصمة الحاج , وتنفذ تلك الإجراءات في بلد الحاج قبل قدومه إلى المملكة .
كما يساعد البرنامج من تحقيق الوضوح والشفافية في جميع الإجراءات التي يمر بها الحاج , وفي حزم الخدمات المقدمة إليه , ومستوياتها وتكاليفها , ما يمكنه من الاطلاع عليها قبل قدومه إلى المملكة , وأن تكون مرجعية ثابتة يرجع إليها عند تقويم أداء مختلف الجهات العاملة في مجال الحج , بجانب كشف أي إخلال يحدث من تلك الجهات المقدمة للخدمة , عند النظر في الشكاوى التي يقدمها الحجاج، ومحاسبة المقصرين والمخالفين .
وفي شأنٍ متصل شددت وزارة الحج والعمرة على أهمية مضاعفة الجهود للاستمرار في التوسع في استخدام التقنية , وتطبيق المسار الإلكتروني لقدوم الحجاج لإعطاء مزيداً من التسهيلات التي توفر على الحاج في مراحل قدومه ومغادرتهم راحة واطمئنان.
خاصة إذا ما عرفنا أن تطبيق هذا المشروع التقني سينقل كل الإجراءات إلى بلد الحاج .
ليقدم خيارات كل الخدمات المتعلقة بالسكن , والنقل , والإعاشة , والدفع إلكتروني , من بلد الحاج , ما يعكس ذلك من نتائج إيجابية وتقديم مرونة عالية تحقق المزيد من توفير الوقت والجهد للحاج .
وأتاح مشروع المسار الإلكتروني المجال للحاج الاطلاع على جميع تفاصيل خيارات حزمة الخدمات، التي ستقدم له في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، قبل وصوله للأراضي المقدسة.
كما أتاح النظام للحاج إمكانية سداد قيمة تلك الخدمات بالطرق الإلكترونية المتعددة.
ومن ثم تسجيل البصمة الخاصة بالحاج، وإنهاء إجراءات تأشيرة الحج باسمه وبقية معلوماته الشخصية ، ووفقاً للخيارات المتاحة لحزمة الخدمات التي يرغبها .
ويعمل المسار الالكتروني بسبع لغات , وكما يمكنه استكمال ربط أسماء الحجاج بحزم الخدمات , وتحديد المفوضين باستخدام النظام في كل دولة، والبدء المبكر في إبرام تعاقدات حزم الخدمات، والجاهزية للقراءة الآلية لبيانات جوازات السفر، وربط أسماء الحجاج بها.
ويُضاف إلى تلك الخدمات التي يضاهي بها السعوديون غيرهم ، أنهم شعبا مضياف لمناسبة واحدة في العام فحسب بل على مدى الأيام وأشهر العام .
فمنذ لحظة وصول الحاج يتم استقباله في قاعة الضيافة التي تولت تجهيزها جمعية ” هدية الحاج والمعتمر ” الخيرية ، بالشراكة مع وزارة الحج والعمرة في المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية .
وتُقدّم مراكز الاستقبال والتوجيه في مكة المكرمة والمدينة المنورة، خدمات السقيا والإطعام وخدمات الراحة على كراسي المساج وخدمات الترجمة داخل قاعات الضيافة، فضلاً على البرامج المماثلة التي تقدم للحجاج داخل الحافلات من ترحيب وتهنئة بالوصول وتذكير بالتلبية ودعاء لهم بالقبول وتوزيع وجبة الترحيب والمثلجات المتنوعة.
وعن هدية الحاج والمعتمر أفاد المدير العام لجمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية منصور العامر , أن:
خدمات استقبال ضيوف الرحمن تأتي في إطار برنامج الجمعية الرئيس ” مضياف الذي يختص بإكرام الوفود.
وهي إحدى القيم الإسلامية التي تسعى الجمعية إلى تكريسها.
لافتاً إلى أنها تسهم في إحداث انطباع أولي إيجابي لدى الزوار، الأمر الذي يذهب عنهم المشقة ويبث الطمأنينة في نفوسهم.
وبيّن أن الجمعية تستقبل ضيوف الرحمن منذ لحظة وصولهم لأراضي المملكة بالمنافد الحدودية المختلفة.
ومراكز الاستقبال والتوجيه التابعة لوزارة الحج والعمرة، وتقدم لهم الخدمات كافة التي تعينهم على أداء النسك بكل يسر وسهولة .