ياالهي
شعر- صالح العلاوة
قلت: يمكن بكرة اجمل..زادني بكرة تشوه
هذا انا مطفي على ضوء الأوامر والنواهي
هذا انا مصباح ماحوله فراش يلم ضوه
انتبه من غفلتي واغفل على كثر انتباهي
الحياة بدون معنى ضعف يثنيني بقوه
وانكساري والحياة بدون معنى عذر واهي
من زمان اعيش مهمل..يعني الاهمال توه
من زمان وفي عيون الناس..يخذلني تباهي
ادري ان الصمت لعنة لكن اتعودت جوه
خايف اهذي واحرق اليابس والاخضر من شفاهي
ياحبيبي كل شيء تكره تسويه سوه
انت لاهي والمرح مايسكن الا قلب لاهي
لامدينتنا..مدينتنا ولا الشارع تفوه
عن طموحات البسيط..وياهي اطموحات ياهي
المروة علمتني كيف اعيش بلا مروه
واحلم بكل اتجاهات الضياع الا اتجاهي
واللعاب يسيل لهفة والتغاضي هوه..هوه
اي وحده..أي حالة حزن..هذي ياالهي؟..
قبل اجاوب من ورى قلبي سؤال القلب جوه
تطفي سيجارة من الحيرة ويبرد كوب شاهي
كل وقت يمر..مر،وبيني وبين التشوه
وقفت كل الوجيه المتخمة شعر ومقاهي
عتب مجروح
رؤية- علي المسعودي
قصيدة تذهب إلى المجهول إحساسا ولغة، وتفرد أجنحة الكلام لتحلق في فضاء واسع من الحيرة والحزن. ابيات صادقة كأنما هي عتب محب مجروح يرتبك أحيانا من شدة حزنه فلاتسعفه اللغة للتعبير عما في داخله ليترك للمستمع اكمال مالم يكتمل وتوقّع مالم يقله قصداً أو من غير قصد.. مختارا قافية مميزة تلفت الانتباه، وتناسق واضح في المفردات في تراكيبها وموسيقاها الداخلية. مع تضاد وتقابل.. يشكل قصيدة تشبه المشربيات التي تخبئ خلف نوافذها أشواق المحبين واطلالاتهم المواربة الخجولة الراغبة بتمرد لاتعرف تماما نتائجه.قصيدة تشبه لفحة برد تجتاح الضلوع.. فتصيبك بالحنين إلى دفء لا يوجد إلا في قلب إنسان بعيد..
انشر تؤجر
رؤية- سليمان الفايز
قليلة هي النصوص التي تبث فيك الحياة وتعيدك لحدائق روحك الجميلة وتبث فيك السكون والسكوت وتعلمك لغة الصمت وتذكي فيك لذة السماع .. بحضرتها يجب أن يصمت كل شيء .. كما كانت المعلقات تعلق على أستار الكعبة من غير تعليق .. مايحتاجه هذا النص منا فقط تمريرة للآخرين المحتاجين(انشر تؤجر).
نص حائر
رؤية – منيف الحربي
هذا نص حائر لشاعر امتلأ حيرة..! ظلت الحيرة تتردد في ثنايا النص :(ادري ان الصمت لعنة),(خايف اهذي),( هذا انا مصباح ماحوله فراش),(الحياة بدون معنى),( من زمان أعيش مهمل),(كل وقت يمر مرّ)..وأخيراً لجأ الشاعر في النهاية للوجوه المتخمة بالشعر والمقاهي ، وهي وجوه لاتشي ملامحها غالباً إلا بالمزيد من الحيرة! احتار الشاعر ، كيف يمتدح صمته وهو يتكلم ؟.. كيف يُثني على صبره وهو يشتكي؟..ونجح في تصوير حاله لدرجة نقل العدوى إلى القارئ !!.النص جميل جدا ، لكن هناك ملاحظتين :في شطر “عن طموحات البسيط وياهي طموحات ياهي” هناك زحاف واضح فالقارئ يضطر لنطقها ” وياهي إطموحات ياهي” وفي هذا اعتساف كان بالإمكان تجنبه، أيضاً لم يوفق الشاعر في جملة (اللعاب يسيل لهفة) لأن الصورة لم تكن شاعرية حتى في نصّ يطفح بالمعاناة.