ملامح صبح

أكثر من رؤية عن نص(مفتاح الصبر)

مفتاح الصبر

شعر- عبدالرحمن البلوي
اسأل عيوني:وانا مالي مفر
ولا معي غير اربع اشيا كافية
الجدار اللي حمى/ نبل الثمر
واليدين..اللي..ترجّى الساقية
والخُطا اللي/ من يتابعها عثر
لو حسب دنياه دنيا فانية
اشتكى من البرد حطاب السمر
وانتِ بقلبه تنامي/ دافية
كل ماغمض عيونه..للسهر
هزت غصون القطوف الدانية
والمساافة بيننا مثل السفر
ما تقربها..جهود..الثانية
احترق/ من كفي اللي بالجمر
لا سلام..ولا حروبٍ دامية
ما خذلني غير مفتاح الصبر
والسنين الممحلة..مترامية

نص متأرجح
رؤية-علي السبعان

أوغل مبدع هذا النص – الدامي/المترامي- في عالم الأضداد، ليهدينا هذا الـ المتأرجح بين حبال اليأس والرجاء، وقد جاء سياق النص وصوَره أشبه بكرنفال منسجم للتنافر! أو مواجهة محتدمة بين المتضادات، يتواجه فيها جفاء المنع وأريحية اشعطاء، وتتجاور فيها طمأنينة الدفء وقشعريرة البرودة، وتدق فيها طبول الحرب تحت رايات السلام!! ولا شك أن هذه مزية للشعر وميزة للشاعر إذ تذكرنا أن “الضد يظهر حسنه الضد..”

صورة متفردة
رؤية – حمودالصهيبي

بهذا النص الذي أكتمل بهِ الأركان والبيان ومحمل بالبركان والذي جاء متناغما ليخلق لنا شاعره صورة شعرية متفردة أعطت للقصيدة رصانة أكبر,من خلال تصوير حالة الانكسار الموجع والذي لم تتأثر بهِ القصيدة من خلال تدفقها ونموها حيث بدأت مطلعها بشعور نفسي “أسأل عيوني وانا مالي مفر” وهو مستسلم ولم يقوى على الصبر لسنين ممحلة لهذا جاءت الصور الشعرية مجسدة لحالة الانكسار وهو ما جعل للقيمة الانفعالية قيمة مشاركة للقصيدة.

صور متقنة
رؤية- ابراهيم الخويطر

استطاع الشاعر بمفرداته العلية الناهضة في هذا النص أن يصنع من الذكريات إجابات دون طرح سؤال أو مباشرة الإجابات..رسمها صورا صاغها بتراكيب ذكية متحركة بألوان متعددة ليترك المتلقي يبحث..إتقان الصور بالمفردة شيء يميز النصوص التي تعتد بالكيف لا بالكم(اشتكى من البرد حطاب السمر,وانتِ بقلبه تنامي/دافية..)صورة بعيدة وخيال مدجج بالألوان والحركة والأصوات والإحساس والتضاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *