أرشيف صحيفة البلاد

أكثر من رؤية عن نص(ماعندي احلام)

ماعندي أحلام
شعر- بندر السفياني

ينتابني الشعر وانا في امنياتي غريق
واسال قبل لا اكتبه واحتار في كتابته
اكتبه للناس ؟ والا لازدحام الطريق
والا اكتبه للغياب؟ وحجم من غابته
الحزن من بين طيات المشاعر يويق
وهمومي اضحت على جال الفرج نابته
ماعندي احلام !! تستاهل ولا لي صديق
ماغير هذا الشعور لوحدتي كابته
ارتاب /واقلق /وقلبي باتساعه يضيق
وابعد عن الوقت ..وذيابه ..وعن غابته
احب /واعتب /واحس ان الشقا لي شقيق
وادور في حلقة اوهامي وهي ثابته
حظي ولد ناس وجهه جاه واصله عريق
خدمني اكثر من اصحابه ومن لابته
اكتبه هذا السؤال الصعب يمكن يليق
بالصمت والحيره اللي جات في اجابته

نص مكتمل
رؤية – د. عبدالواحد الزهراني
النص ككل مكتمل متناغم منسجم ، وهناك محاولات حذرة في كثير من الأبيات إلى الوصول إلى أعماق سحيقة ، ومحاولات أخرى للتمدد الأفقي اللامتناهي ، ولكنها لا تستمر طويلا بحيث يرجع الشاعر إلى الانكماش و العودة من نقطة البدء,اختيار الشاعر لقافيتي الصدر والعجز اختيار موفق كون القافيتان فقيرتين جدا ولاتأتي المفردة إلا بصعوبة ليضعها الشاعر باحترافية في مكانها الصحيح بعيدا عن التكلف و الصنعة ، (ادور في حلقة اوهامي وهي ثابتة), من أجمل الصور التي تجعل القارئ يخرج من حدود الديناميكيات الشعرية المعتادة,أسجل إعجابي.

شاعر عميق
رؤية – فيصل المهلكي

النص ومن اول وهلة يعطيك تعريفا مختصرا بان شاعره عميق ومتأصّل في الوجدان ، فتفرغ للشعر والحديث عنه وعن معاناته في ظل ظروف الوقت وماتحتويه من حزن وقلق ورتابة كذلك تسلسل النص كان جميلا واستطاع الشاعر اختيار مفرداته بعناية ورشاقة:
الحزن من بين طيات المشاعر يويق
وهمومي اضحت على جال الفرج نابته
لغة القلب كان صوتها عالي جداً.

قصيدة رائعة
رؤية – ماجد الغامدي
‏بينما يتمنى الشاعر دائماً أن يُحلّقَ بأحلامِهِ وأمانيه من خلال نوافذ بوحِه وفضاءات شِعرِه إلا أن الشاعر هنا (يتنفّسُ تحتَ أُمنياتِه غريقاً) فلا يكادُ يدري ما يَصِف ولِمَن يبوح, القصيدة رائعة حَفلَت بجميل الاستعارات وكشفت تفاصيلَ حِوارٍ صامت ونشيجَ روحٍ في خَلَدِ الشاعر ووازَنت بين الصورة والإطباق على الفكرة فحَفلت بالصور المجازية المفضية إلى تجسيد المعاناة ، أجاد الشاعر في توظيف انزياح المعاني والإضافات (طيّات المشاعر، ذيابه ، غابته) وتجاوز المعنى المعجمي إلى المعني الدلالي وتعدّى التقابل اللفظي إلى التقابل الوزني (ارتاب واقلق .. أحب واعتب ) ليزيد الموسيقى الداخلية للقصيدة جمالاً.