البلاد – خاص
حقق علماء بريطانيون وأمريكيون كشفاً مهماً في مجال الهندسة الوراثية قد يؤدي إلى إنتاج عقاقير لعلاج حالات ضعف التركيز والذاكرة لدى المسنين، وتمكينهم من الاحتفاظ بنفس مستوى القدرات الذهنية التي يتمتع بها صغار السن وعلى الرغم من أن أسلوب العلاج الجديد لم يجرب حتى الآن سوى على فئران التجارب، إلا أن نجاح التجارب يشير إلى إمكانية تجربته على البشر.ويرى علماء معهد ولفسون في لندن أن الكشف الجديد قد يلقي بالضوء على أسباب الإصابة بمرض الزهايمر.
وتكثر بين كبار السن حالات الإصابة بضعف الذاكرة وفقدان القدرة على التعلم واستيعاب المعلومات الجديدة، ولكن العلماء يعتقدون أنهم تمكنوا من التعرف على الجين المسؤول عن الإصابة بهذه الأعراض .
ويقول العلماء إن الجين المكتشف يكسب صغار السن ذاكرة قوية وقدرة كبيرة على التعلم، وينعكس أثره تدريجياً مع تقدم العمر بحيث يصبح معوقاً للاستيعاب ومضعفاً للذاكرة.وذكر الدكتور كارل بيتر جيس الذي يقود فريق العلماء الأمريكي البريطاني أنه عند ترك الجين ليعمل بصورة طبيعية فإنه يؤدي إلى إعاقة القدرات الذهنية مع تقدم العمر، ولكن إذا تم تعطيل عمل هذا الجين فإن القدرات الذهنية لا يطرأ عليها الضعف .
وهذا هو ما أظهرته التجارب التي أجريت على الفئران، بعد إعطائها جرعات من عقار يعمل على تعطيل عمل الجين المكتشف .
وقال الدكتور جيس إن الهدف الآن هو إنتاج عقار في صورة أقراص يتناولها كبار السن للحفاظ على ذاكرتهم وقدراتهم الذهنية وأضاف أن النجاح في إنتاج هذا العقار سيكون ذا أثر كبير، فمع تطور الطب وارتفاع متوسط الأعمار تكثر المشاكل الصحية المرتبطة بالشيخوخة وتتنامى الحاجة إلى التغلب عليها