أفرجوا عن مصور القصاص

أحزنني الخبر الذي نشرته عدة صحف من بينها البلاد عن القاء شرطة العاصمة المقدسة القبض على مصور مقطع تنفيذ حكم القتل تعزيراً في سيدة اسيوية الاسبوع قبل الماضي وابرزت الصحف الخبر وتوسعت بعضها في التفاصيل الى ان سمعت المصور بانه رجل أمن وفي الحقيقة احزنني الخبر والقبض على رجل الامن او مصور المقطع واتهامه لانتهاك خصوصية السيدة واسرتها حيث ساءهم انتشار المقطع وسماعهم لصراخ ابنتهم قبل تنفيذ الحكم وهذه المبررات نفهمها ونقدر مشاعر الاسرة ايا كانت ولكن رجل الامن او مصور المقطع لم يرتكب خطأ من وجهة نظري فتنفيذ الحكم الشرعي بحق القاتلة تم على مرأى من الآلاف من الناس وفي مكان عام لوم يكن خلف الاسوار؟ والمصور هو ناقل للصورة فقط.
اما المبررات الاخرى فيجب على الجهات المعنية تجاهلها فالمملكة بشكل عام لم تسلم من السنة الحاقدين والمغرضين والمستغلين لهفوات بعض المواطنين ومحاولة نشر اكاذيب حولها وتشويه صورة الوطن الناصعة . ويعلم الله انني لا اعرف من هو مصور المقطع ولا تربطني به علاقة على الاطلاق وما اقدم عليه ان كان في رأي الجهات المعنية مخالفة فهي لا تستوجب السجن والمحاكمة فالنتائج الايجابية والتي حققها مقطع الفيديو تعادل 5 سنوات على الاقل من برامج التوعية والتحذير بعدم الشروع في عمل ينتهي بفاعله كساحة القصاص.
***
حظى مهرجان جدة التاريخية والذي اقيم هذا العام تحت شعار شمسك اشرقت نتائج ايجابية فاقت توقعات المهتمين ودفعت بالجهات المعنية لدراسة اقامته على مدار العام وفي الحقيقة ان مدينة جدة جاذبة للزوار وذلك لموقعها الجغرافي الجيد ووجود ما يحتاج له الزائر لهذه المدينة فاسواقها متميزة واسعارها في متناول الجميع ويقصدها الزوار للتسوق والترفيه وكلاهما متوفر بمدينة جدة فالسلع بأنواعها متوفرة في اسواق المنطقة التاريخية وفي الاسواق الاخرى ومدن الترفيه عددها يستوعب جميع زوار جدة .. بل تجد بعضها شبه خالية من الزوار لارتفاع اسعارها او لوجودها في موقع بعيد عن طريق الزوار . اما بالنسبة لمهرجان جدة التاريخية هذا العام فالكثافة العددية للزوار ادهشت المنظمين ورفعت نسبة الاستعداد للدرجة القصوى . فهنيئاً لجدة بزوارها ومحبيها فهي تستحق كل هذا الاهتمام من الجميع. والله وراء القصد.