أرشيف صحيفة البلاد

أغرب الطرائف والعجائب في تاريخ المونديال

إعداد- محمود العوضي

منذ بدء بطولات كأس العالم في أورجواي 1930 ، لم تخلو كل بطولة من أحداث طريفة وأشياء عجيبة، فقد سجل الأرشيف الرياضي الكثير من الأحداث الطريفة والغريبة التي مرت على بطولات المونديال حتى الآن . اخترنا بعضا منها لننعش بها الذاكرة الرياضية لمتابعينا.. اليوم موعدنا مع الأغرب والأطرف في بطولتي1950 بالبرازيل، 1954 بسويسرا.

نهائيات البرازيل (1950)
نظرا للفقر المدقع الذي عاشته معظم شرائح المجتمع الهندي مطلع هذا القرن، فقد اعتاد لاعبو الكرة في الهند على ممارسة فنون اللعبة وهم حفاة، وخيل لهم أن الأحذية الواقية نوع من أنواع الترف، التي قد تقلل من عطاء اللاعب أثناء المباريات.

وكان الاتحاد الدولي قد عرض على الهند المشاركة في نهائيات البرازيل، فوافقت وتم إدراجها في قرعة تقسيم المجموعات النهائية. وأعلمت الهند اللجنة المنظمة للبطولة أن لاعبيها سيخوضون المنافسات حفاة، واسترعت هذه الملاحظة انتباه الاتحاد الدولي، الذي اشترط على الهند ارتداء لاعبيها الأحذية الواقية. فما كان من الاتحاد الهندي إلا إعلان انسحاب المنتخب من النهائيات، مفضلا راحة بال لاعبيه على ترف التطور الحضاري.

– أثناء الحرب العالمية الثانية، تم إخفاء الكأس الذهبية في خزنة في روما، قبل أن تنتقل إلى تحت سرير رئيس اتحاد كرة القدم الإيطالي باراسي. ونجت غرفة باراسي من القصف.
– عام 1943، نقلت الكأس إلى سويسرا، بعد محاولات عديدة من الألمان للعثور عليها وتقديمها لهتلر.
– في التصفيات الأوروبية، كانت لفرنسا مباراة مصيرية مع يوغوسلافيا (الفائز يصعد إلى النهائيات)، على ملعب بارك دي برانس من دون جمهور، وفوجئ المدرب بول نيكولا بحارس مرمى المنتخب الفرنسي جوليان داروي يرفض ارتداء الملابس الرسمية للمنتخب، لأنه مصاب بزكام، ويصر على ارتداء كنزة صوف. أمام هذا الوضع، انتقل جان كوربو من مركز المهاجم في المنتخب إلى مركز حراسة المرمى لسد الفراغ.

– وصل اللاعبون الإيطاليون إلى البرازيل على متن الباخرة لوسيز واستقبلهم 200 ألف إيطالي منفي. وقد رفض اللاعبون السفر عبر الطائرة، بعد الحادث الذي تعرض له لاعبو فريق تورينو الإيطالي في أيار 1949، عندما سقطت طائرتهم وتحطمت على إحدى الهضبات.

– كتحية منهم على انتصارات البرازيل، كان الـ 150 ألف متفرج ، وقبل نهاية المباراة بخمس دقائق، يلوحون بمناديلهم التي كانت تبدو كالأمواج، وبمثابة وداع للفرق الخاسرة أمام منتخبهم.
– بعد أسابيع على نهاية مونديال 1950، كانت الفيفا تفكر بإلغاء نتائج المسابقة، إذ تبين، بعد تحقيق في مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، أن منتخب الولايات المتحدة ضم في صفوفه حارس مرمى إيطاليا، بجواز سفر أميركي، خلافا للمهاجم الهاييتي لاريد غيتنز.

سويسرا (1954)
عندما التقى المنتخبان الهنغاري والألماني ضمن الدور الأول من بطولة 1954، حقق اللاعبون الهنغاريون واحدة من أعلى النتائج في تاريخ النهائيات، عندما هزموا الألمان بثمانية أهداف مقابل ثلاثة.
ولعل الفارق بين تلك المباراة واللقاء النهائي تمثل في التغيير الجذري في تشكيلة المنتخب الألماني، فمدرب الفريق سيب هيربيرغر لم يكشف جميع أوراقه منذ اليوم الأول من البطولة، على العكس تماما من نظيره الهنغاري الذي خيل له أن فرق العالم لو اجتمعت معا لما هزمت فريقه. ومن سوء حظ هنغاريا أنها لم تكتشف خطة المدرب الألماني إلا في وقت متأخر جدا.
قبل المباراة النهائية ، كان منتخب المجر قد خاض 32 مباراة منذ 1950، فاز في 28 وتعادل في أربع وسجل 145 إصابة. ومن ضحاياه منتخب إنكلترا الذي لقي خسارتين قاسيتين (3-6) و (1-7).

وبعد خسارتها أمام ألمانيا في المباراة النهائية من المونديال، لم تخسر المجر في 18 مباراة لاحقة.
– صنفت ثمانية منتخبات في النهائيات، لكن ألمانيا الغربية لم تكن بين هذه المنتخبات.
في المباراة التي فازت فيها المجر على كوريا الجنوبية (9-0)، كان اللاعبون الكوريون ينحنون تقديرا للمجريين بعد كل إصابة. ومعلوم أن معدل الإصابات في مونديال 1954 بلغ 5.38 إصابات في المباراة الواحدة، وهو الأعلى في تاريخ البطولة.