طهران ــ رويترز
نسف نظام الملالي الاتفاق النووي رغم المطالبات الدولية بضرورة الالتزام ببنوده بما لا يتسبب في زعزعة المنطقة وضرب استقرارها.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن مسؤول كبير بمليشيا الحرس الثوري الإيراني قوله، إن إيران زادت إنتاجها من الصواريخ 3 أمثال.
وأضاف في إشارة للصواريخ: “إنتاجنا زاد 3 أمثال مقارنة بما سبق”، كاشفا في نفس الوقت أن حكومة الملالي والبرلمان ومسؤولين إيرانيين آخرين متفقون على الأخص على الحاجة لصواريخ أرض أرض.
وزار وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إيران، الاثنين، في مهمة دقيقة للتأكيد مجددا على دعم أوروبا للاتفاق النووي الإيراني، الذي فتح اقتصاد الملالي على العالم ولتكرار المخاوف الأمريكية بشأن برنامج طهران الصاروخي ودورها في صراعات الشرق الأوسط.
وهدد الرئيس الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق ما لم تساعد الدول الأوروبية الثلاثة الموقعة عليه في “إصلاحه” بإجبار إيران على تقليص نفوذها في الشرق الأوسط والحد من برنامجها الصاروخي.
الى ذلك أحالت السلطات في الأرجنتين ملف التحقيق باستغلال الرئيسة السابقة كرستينا فرنانديز دي كيرشنر نفوذها للتستر على دور إيران وحزب الله في تفجيرات المركز اليهودي في بوينس آيرس التي أودت بـ85 شخصا عام 1994، إلى المحكمة.
وينهي هذا القرار مرحلة التحقيق في القضية التي تتهم فيها دي كيرشنر و11 من كبار المسؤولين في حكومتها. ولم يحدد القضاء بعد موعدا للمحاكمة.
وتشير لائحة الاتهام لدي كيرشنر تولت الرئاسة من 2007 إلى 2015، إلى أنها استغلت النفوذ لتقديم ضمانات للمسؤولين الإيرانيين وعناصر حزب الله المتورطين في الهجوم الإرهابي بعدم ملاحقتهم قضائيا في الأرجنتين في إطار اتفاق توصلت إليه مع طهران عام 2013، مقابل صفقات نفطية مغرية.
وكانت الرئيسة السابقة قد وقعت عام 2013 مذكرة تفاهم مع النظام الإيراني لتشكيل لجنة مشتركة تتولى التحقيق في الهجوم. وأقر البرلمان الأرجنتيني المذكرة، لكن البرلمان الإيراني لم يقرها، ولم تشكل اللجنة التي أطلق عليها “لجنة الحقيقة”.
جدير بالذكر أن المدعي العام ألبرتو نيسمن الذي التهم الرئيسة السابقة عام 2015 بالتستر في القضية، عثر عليه مقتولا برصاصة في الرأس في شقته بعد أربعة أيام من عرض اتهاماته
بدوره حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من خطورة تمدد “الوحش” الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، منددا مرة أخرى بالاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015.
وأضاف نتنياهو خلال كلمته في واشنطن أمام منظمة “إيباك” التي تعتبر اللوبي الرئيسي الداعم لإسرائيل في الولايات المتحدة، أنه حذر منذ فترة طويلة من “الأكاذيب المتكررة للنظام الإيراني”.
وعرض نتنياهو على شاشة عملاقة أمامه خريطة “تكشف النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط”، مشيرا إلى عدة دول باللون الأسود، قائلا: إن “الظلمات تنهال على منطقتنا”.
وتابع: “سبق أن حذرت، أن النظام الإيراني بعد رفع العقوبات عنه لن يصبح أكثر اعتدالا ولا أكثر نزوعا نحو السلام، بل العكس، سيصبح أكثر خطورة (…) وهذا ما يحدث بالتحديد اليوم”.
وقال نتانياهو أيضا: “علينا أن نوقف إيران وسنوقفها (…) لن نسمح أبدا لإيران بتطوير سلاح نووي لا اليوم ولا بعد 10 سنوات ولا بأي وقت”.
وكانت إيران محور الموضوعات التي تطرقت إليها منظمة “إيباك” خلال الأيام الثلاثة لمؤتمرها السنوي، حيث توالى على المنصة نواب وشيوخ من الحزب الديمقراطي، إضافة إلى نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، والسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، وأجمع المتحدثون على إدانة النشاطات الإيرانية في المنطقة.